طنجة أنتر:

بعد فترة هدنة طالت نسبيا، قرر عمدة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، اعتماد المواجهة عوض المهادنة، مع سلطات طنجة، ممثلة في الوالي محمد يعقوبي.

وتوقف العبدلاوي عن تكرار عباراته المعتادة عن “علاقاته الممتازة” مع الوالي اليعقوبي، وعن “الصلاحيات الدستورية لكل منهما”، ليقول مؤخرا إن العلاقة بينه وبين الوالي لا تهم أحدا.. ! في إشارة واضحة إلى تغير جذري في العلاقة بين الطرفين.

الموقف الجديد للعمدة يأتي بعض الرفض الأخير للميزانية المقترحة من طرف مجلس المدينة، وهو ما وضع العبدلاوي في موقف حرج جعله يختار أحد أمرين، إما الاستمرار في المجاملة مع الوالي، الذي يرفض ميزانية العمدة ثلاث مرات، أو اختيار المواجهة، فقرر الحل الأخير.

وكان عمدة طنجة حاول السير على حبل التوازن منذ أن بدأت المتاعب المالية للجماعة الحضرية لطنجة، نتيجة الأحكام القضائية الصادرة ضدها، بما فيها أحكام من سنوات السبعينيات، والتي وضعت ميزانية مجلس المدينة على كرسي متحرك.

اختيار عمدة طنجة قرار المواجهة، سيسير خلال الأيام اللاحقة في نهج تصعيدي، حتى داخل الائتلاف المسير لمجلس المدينة، حيث يرتقب أن يتم إعلان استقالات عدد من نواب العمدة، واحتكار المجلس بشكل كامل من طرف حزب العدالة والتنمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version