طنجة أنتر:

خلف الوصف الذي أطلقه حزب “العدالة والتنمية” بطنجة على التجار المحتجين خلال اجتماع لمجلس المدينة، غضبا كبيرا وسط التجار، الذين أصدروا بيانا نددوا فيه بالأوصاف القدحية التي كيلت لهم من طرف “رفاق العثماني”.

وندد بيان صادر عن “اتحادية السوق النموذجي الجديد بئر الشيفا” بما أسماه “تلفيق الحقائق من طرف المجلس الجماعي لطنجة وكيله الأوصاف القدحية للتجار المحتجين ووصفهم بعبارة مهينة هي “اولاد زروال”.

ورد البيان بقوة على الأوصاف القدحية لحزب العدالة والتنمية في حق التجار، وقال “إنه إذا جاز استعمال صفة “ولاد زروال” فكان بالأحرى أن تلصق هذه الصفة بالعمدة الحالي، البشير العبدلاوي، الذي دأب في السنوات السابقة، قبل وصوله إلى منصب العمودية، على عرقلة أشغال المجلس الجماعي ووقف أشغالها”.

وأضاف البيان أن التجار سبق لهم، وطوال السنوات الثلاث الماضية، التقدم بالعشرات من طلبات لقاء العمدة للحديث معه حول المشاكل المستعصية للتجار، خصوصا وأنه لم يتم إصدار قرار بهدم السوق القديم، ولا زالت السومة الكرائية في تصاعد وترهق كاهل التجار، غير أن طلباتهم بلقاء العمدة العبدلاوي قوبلت بالرفض من دون سبب واضح”.

وأشار البيان إلى أن المجلس الجماعي كان يرفض باستمرار إدراج النقطة الخاصة بـ”الباقي استخلاصه” وإلغاء الضرائب المفروضة حديثا على التاجر في ظل الركود الاقتصادي الخطير، بحيث ظل العمدة يرفض الحوار مع المجتمع المدني ويستعلي على فعالياته.

وأضاف البيان قائلا “طالبنا بالتفكير في حلول أخرى لملء الصناديق بدل اصطياد مشاريع ملكية للتنمية كأسواق القرب بحيث لا يصح وضع سومة كرائية لتجار مقبلين على الإفلاس ويجدون صعوبة كبيرة في كسب لقمة عيشهم، حيث كان من الأجدر تمليكهم المحلات التجارية عوض إرهاقهم بالضرائب والسومة الكرائية”.

واتهم البيان المجلس الجماعي بالتجييش من أجل منح احتجاجهم صبغة سياسية من أجل خدمة مصالح حزب العدالة والتنمية، وتابع البيان قائلا “نحن نقولها الآن وعلى الملأ، نحن لا نخدم أية جهات سياسية، لذلك وبدل تضييع الوقت في هذه التفاهات، فإنه كان الأحرى بهذا المجلس أن يعالج مشاكل التجار العالقة لعدة سنوات مع المجلس الجماعي، وتحمل مسؤولية هذه المدينة عوض كيل التهم”.

ودعا بيان “اتحادية السوق النموذجي الجديد بير الشيفا” المجلس الجماعي إلى التوقف عن البكاء على الأطلال وتحمل مسؤولياته الحقيقية التي يخولها له الدستور، عوض توجيه التهم للسلطات المحلية ولجهات أخرى معارضة “فأنتم المسؤولون عن إدارة البلاد، سواء على المستوى الحكومي أو على المستوى المحلي”.. يقول البيان.

وختم بيان التجار بالدعوة إلى الحوار والتواصل مع المجتمع المدني بدل القطيعة الدائمة والاستفراد باتخاذ القرارات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version