https://www.youtube.com/watch?v=Ed4CSrE4NHM
طنجة أنتر:
لم يكن أكثر الناس في سعة الخيال يتخيل أن غياب ميسي عن المباراة الودية في طنجة بين المغرب والأرجنتين ستعرف حضور نجم آخر أكثر قوة بكثير من ميسي، وهذا النجم اسمه “ريح الشرقي”.
وبفضل هذا النجم، الذي لم يستدعه أحد، تحولت المباراة إلى ما يشبه رياضة المصارعة مع الرياح، وزادها سوءا عجرفة وحمق اللاعبين الأرجنتينيين، الذين كانوا يعتقدون أن لاعبي المنتخب المغربي سيفتحون لهم الشوارع ويعطونهم السلام لكي يفعلوا ما شاؤوا، وعندما اكتشفوا أنهم يواجهون لاعبين رجالا، صاروا يحتجون بأنانية مريضة مثلما يفعل لاعبو دوري الهواة.
وبعد نهاية المباراة لم يكن الحديث عن هزيمة المنتخب بهدف “ضد مجرى الرياح” بقدر ما كان الحديث ولا يزال عن النجم العظيم “ريح الشرقي”، الذي أكد أن المشكلة لا تكمن في الرياح، بل في أولئك الحمقى الذين صمموا ملعب طنجة، والذين فتحوا فيه “الأوطوروت” لكي تفعل الرياح ما تشاء.
وفي كل الأحوال فغن هذه المباراة ليست للنسيان، كما قال مذيع غبي من التلفزيون المغربي، بل هي مباراة للتذكير ومحاسبة أولئك بنوا هذا الملعب الأعجوبة.