طنجة أنتر:

المؤتمر الجهوي المنعقد مؤخرا بطنجة لحزب التجمع الوطني للأحرار، شهد مفارقات غريبة أثبتت أن هذا الحزب، الذي يقدم نفسه بديلا في الانتخابات المقبلة لسنة 2022، لا يعرف هل سيعتمد على الماضي أم الحاضر أم المستقبل، بل يبدو أنه فقط بوصلته تماما.

في المؤتمر المنعقد تحت خيمة عملاقة قرب كازينو القمار “موفينبيك”، قامر قياديو الحزب بمستقبل الحزب عبر استعادة أشباح الماضي مثل محمد بوهريز، الرجل الذي قاد الحزب إلى أسوأ نكسة انتخابية له بجهة طنجة تطوان.

ويبدو أن عزيز أخنوش، زعيم الحزب ورجل المستقبل والداعي إلى التشبيب المطلق للحزب، والذي يردد باستمرار أنه سيضع الشباب في حكومة 2022، يشتاق باستمرار إلى شيوخ الحزب المنهكين بالهزائم والمؤامرات، ويسير بتجمعي الجهة نحو نكسة ثانية، بعد نكسة بوهريز التاريخية في الانتخابات الماضية.

خلال المؤتمر، التي شهد تهافتا غريبا على زعيم الحزب أخنوش، صعد إلى المنصة سمسار انتخابي معروف بتطوان، الذي يضع تسعيرة لسمسرته في كل المجالات ابتداء من مائة درهم، ليتناول الكلمة أمام أخنوش، ويهتف بالنصر المؤزر في انتخابات 2022، بينما ضحاياه في تطوان بالعشرات، وربما بالمئات، وأخنوش يعرف ذلك، والطالبي العلمي يعرف ذلك، وعمر مورو يعرف أيضا.. والجميع يعرف.

ويبدو من الآن، أن محنة التجمعيين في طنجة ستكون كبيرة إذا استمر على هذا المسار الغامض والغبي، ومن حق حزب “العدالة والتنمية” أن يفرك من الآن يديه فرحا بالنصر في الانتخابات المقبلة، رغم كل الشلل والارتباك الذي ميزه في مرحلة تسييره للمدينة، فالخصم الرئيسي، إلياس العماري، هرب ولم يعد، وحزبه إلى زوال حتمي، والتجمع الوطني للأحرار عاد إلى الوسائل البائدة بتبويء البارونات والسماسرة المقاعد الأمامية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version