طنجة أنتر:

أثارت الإصلاحات التي قام بها فندق “المنزه” الشهير بطنجة، الكثير من الجدل، بخصوص التكلفة الباهظة، وحول ما إذا انعكست هذه التكلفة على طبيعة الإصلاحات.

ويسود جدل قوي داخل الأوساط السياحية بطنجة عن تكلفة إصلاحات فندق “المنزه”، في الوقت الذي تقول مصادر مطلعة إن التكلفة لا تنعكس بالمرة على طبيعة الإصلاحات.

وكانت إدارة فندق المنزه قامت قبل بضعة أشهر بإصلاحات وصفتها بـ”الجذرية” على مختلف المرافق، لم تكشف عنها إدارة المنزه، غير أن مصادر مطلعة قدرتها بـ”مئات الملايين”.

وفي الوقت الذي كان مالك الفندق في مقر إقامته بلندن، فإن الإصلاحات أشرف على تفاصيلها شخص حل حديثا بالفندق، حيث اشتغل سابقا بفندق مصنف آخر في المدينة، وكانت مغادرته له محل جدل.

وتعرض فندق المنزه قبل بضع سنوات لتخفيض مرتبته السياحية من خمس نجوم إلى نجمتين، وهو ما شكل ضربة قاصمة لسمعته، وأيضا لسمعة السياحة في المدينة، على اعتبار أن هذا الفندق يشكل أحد أوجه التراث التاريخي والمعماري للمدينة ولسكانها، وليس مجرد فندق عادي.

وكانت إدارة فندق المنزه، عقدت ندوة صحافية قبل بدء عملية الإصلاحات، ووعدت بعمل كبير يغير وجه الفندق، غير أنه بعد نهاية “الإصلاحات”، لم تكلف هذه الإدارة نفسها عناء إخبار الصحافيين بطبيعة الإصلاحات وتكلفتها، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات.

وأفادت مصادر خاصة إن طبيعة الإصلاحات وتكلفتها في فندق المنزه قد تتطلب إيفاد وزارة السياحة للجنة خاصة، بالإضافة إلى ضرورة إجراء افتحاص حول طبيعة الإصلاحات وتكلفتها.

وفي الوقت الذي تلتزم مندوبية السياحة الصمت حول هذا الموضوع، فإن مصادر وزارة السياحة أكدت أن إجراء هذا الافتحاص ممكن ويدخل في صميم عمل الوزارة، وأنه يمكن أن يقود إلى محاسبة فعلية في حال وجود اختلالات.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version