أحيانا يخبئ القدر للناس مفاجآت لا يتوقعها أحد، وهذا ما حدث بالضبط للقاضي في المحكمة الدستورية الإسبانية، إنريكي لوبيث، الذي تم ضبطه بالعاصمة مدريد في مخالفة مرور اجتمع فيها ما تفرق في غيرها.
القاضي إنريكي كان يركب دراجته النارية وهو لا يرتدي الخوذة الواقية، يعني الكاصْك. وأكثر من هذا فإن أفراد الشرطة أوقفوه أيضا لأنه لم يقف في إشارة المرور الحمراء، وزيادة على هذا وذاك فإنهم رأوا عليه علامات السكْر، وعندما اختبروه وجدوا أنه سكران “آخر حلاوة”.
كل هذه المخالفات جمعها القاضي الشهير الذي كان على وشك أن يتقلد مسؤولية وزارة العدل قبل بضع سنوات، لكن مسؤوليته في المحكمة الدستورية، وهي أعلى هيأة قضائية في إسبانيا، لا تجعل منه قاضيا عاديا، بل إن تأثيره يفوق تأثير الوزير.
القاضي اعترف بكل هذه المخالفات، وأجمل من هذا فإنه لم يلتمس لنفسه عذرا، ولم “يجْبد” بطاقة القضاء لكي يخيف بها أفراد الأمن، بل قال إنه مخطئ ويتحمل عواقب وتبعات كل ما جرى.
برافو للقاضي، ليس لأنه حْصل سكران وحارق الضاو وبلا كاصْك.. بل لأنه راجْل وكيْعرف قيمة وحرمة القانون.
لا توجد تعليقات
لو كان شي قاضي عندنا واش كان بعدا غادي يركب موطور؟