طنجة أنتر:
شن عملاء من الشرطة الإسبانية في سبتة حملة اعتقالات في جناح «لالِبيرتاد»، الواقع في حي باليرا باليبنيو، لإجلاء مغاربة بالقوة، يرفضون العودة إلى المغرب.
ووصلت ما لا يقل عن 7 وحدات للشرطة إلى هذه المنشأة الرياضية، والتي تم استخدامها لمدة شهرين على الأقل كمأوى مؤقت للمهاجرين.
واعتقل الأشخاص الذين يرفضون العودة إلى المغرب مكبلي الأيدي، حسب مصادر من سبتة، والتي أكدت على أن هذا التدخل يحدث في لحظة تم فيها الإعلان عن إغلاق هذا الجناح «لالِيبيرتاد»، وبتاريخ محدد بالفعل، وتضيف المصادر أن السلطات تفرض أولاً إزالة المغاربة الذين بقوا في المبنى الرياضي.
ويرفض عشرات المهاجرين المغاربة في سبتة العودة إلى المغرب، رغم محاولات سلطات المدينة استغلال هذه الظرفية من أجل ترحيلهم مع المغاربة العالقين في المدينة إلى المغرب.
وقامت شرطة المدينة باعتراض عشرات المهاجرين المغاربة ونقلهم إلى مركز إيواء جديدة بعد الإغلاق الكلي لجناح «لابريتاد» الذي كان يأويهم منذ أكثر من شهرين، وذلك بحضور وحدات الصليب الأحمر.
ونقلت بعض وسائل الإعلام الإسبانية «أن شرطة المدينة قامت بعمليات توقيف للعديد من المهاجرين المغاربة، وخاصة الذين يرفضون العودة إلى المغرب»، إذ إن بعض المهاجرين أبدوا بالفعل رغبة في العودة إلى المغرب لكنهم يشترطون فتح ملفات ترحيل بحضور محامين، وهو ما سيكون صعب التنفيذ بسبب إغلاق الحدود، كما أن العملية تحتاج إلى موافقة مغربية لأنه لا يمكن ترحيل المهاجرين المغاربة إلى بلادهم دون موافقة وتنسيق مسبق من المغرب، الذي يقدم لسلطات المدينة قائمة تخص المغاربة العالقين بالمدينة، من أجل إعادتهم.
وكان أقل من نصف ألف مواطن مغربي، تحديداً 485، محظوظين بما يكفي للعودة إلى بلادهم، حيث عبروا الممرات التي أقيمت من سبتة ومليلية، على دفعات عديدة محاطة بالجدل.
وجاءت الإعادة بأمر من الملك محمد السادس يوم 15 مايو، بعدما غضب الملك وفق صحف محلية؛ من وفاة عاملة منزلية تبلغ من العمر 34 عاماً تنحدر من منطقة دريوش في مليلية.وهكذا بدأ المغرب، بعد غلق الحدود بشهرين، إعادة رعاياه الذين تقطعت بهم السبل في سبتة ومليلية من خلال ممر إنساني أحادي الاتجاه.