بعد تحسن لافت للوضعية الوبائية بمدينة طنجة..
مطالب شعبية واسعة بتخفيف القيود على الساكنة وفتح المتنزهات الطبيعية أمام الأسر
تسود بين ساكنة مدينة طنجة حملة واسعة تدعو إلى تخفيف القيود المفروضة عليها وتعليق بعض الإجراءات الاحترازية ولو بشكل جزئي بعد تحسن لافت للوضع الوبائي بالمدينة.
وشدد نشطاء جمعويون بالمدينة ومدونون على ضرورة تفاعل السلطات المحلية إيجابا مع مطالب الساكنة، على الأقل لتشجيعها ودعمها بعد التزامها الكبير والنموذجي مع جهودها لمحاربة الوباء وحصر وتيرة انتشاره.
ذات المصادر دعت السلطات المحلية إلى مواصلة خطتها الرامية إلى تخفيف القيود على المدينة بعد نزعها، كإجراء أولي، للحواجز الموضوعة على مداخل عدة أحياء، وذلك بإعادة فتح النوادي الرياضية وملاعب القرب والمتنزهات الطبيعية أمام العموم ولو بشكل تدريجي، حتى تعود الحياة شيئا ما إلى طبيعتها بعد أن نجحت ساكنة طنجة في التعايش مع فيروس كورونا المستجد، بل وإرغامه على التراجع والانحسار بفضل انضباطها للتدابير الوقائية.
وركزت دعوات السكان على ضرورة فتح المتنزهات الطبيعية أمام الأسر والأطفال نظرا لما تمثله لهم من متنفس بيئي وطبيعي بالغ الأهمية، يوفر لهم فضاء طبيعيا للمرح واللعب والترويح عن النفس خلال سويعات الراحة بعد تعب الدراسة أو ضغط العمل.
وفي ذات السياق، لوحظ بمنتزه “بيرديكاريس” الشهير المتواجد بغابة الرميلات بطنجة تواجد أسر مرفوقة باطفالها بينما مدخله الرئيسي مغلق بحواجز حديدية، ومحروس من طرف عناصر القوات المساعدة ورجال الشرطة، وفي الأثر يجول بعض الآباء والأمهات مرفوقين بأبنائهم هنا وهناك بحثا عن مدخل “سري” للغابة يلجونه للاستمتاع بأجواء الغابة النقية واستنشاق هواء صحي ومنعش.
ويعد هذا المتنزه بالضبط أهم مزار طبيعي لسكان المدينة، شبابا وشيبا وصغارا لما يوفره لهم من فضاء غابوي فسيح مطل على البحر اجتمعت فيه عناصر الطبيعة الثلاثة، البحر، الجبل والغابة، زاد من رونقه الإصلاحات التي شملته من تهييء للمسارات الرياضية وصيانة للمقاعد والطاولات الخشبية وإعداد مراكز مخصصة للطهو على النار.
يشار إلى أن الوضع الوبائي بمدينة طنجة صار يبعث على الاطمئنان بعد تصنيفها من طرف وزارة الصحة ضمن المنطقة الخضراء الآمنة، على إثر تراجع معدل الإصابات الجديدة بالفيروس التاجي بها إلى أقل من 20 حالة في 100 ألف نسمة.