طنجة أنتر:
جريمة كبرى تم اقترافها في حق كرة السلة المغربية بعد انتخاب مصطفى أوراش، رئيسا “جديدا” للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، في وقت كان القضاء أصدر أوامره بوقف الجمع العام بسبب متابعة أوراش امام المحاكم بتهم الاختلاس وتبديد اموال عمومية.
انتخاب أوراش جاء ايضا بعد انسحاب أغلب فرق كرة السلة المغربية، التي احتجت على مواصلة الجمع العام رغم صدور امر قضائي بتوقيفه، وبذلك خاض أوراش المنافسة ضد نفسه، وحصل على اصوات تابعيه المجتمعين معه.
وكان مصطفى أوراش، ومعه أمين ماله أحمد جراف، مثلا من قبل أمام المحكمة الابتدائية لجرائم الأموال، بعدما حسم رئيس غرفة التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط في الدعوة القضائية التي كان قد رفعها، منذ سنوات، حسن شملال، رئيس عصبة الشمال لكرة السلة، ونائب رئيس اتحاد طنجة لكرة السلة، ضد الاسمين المذكورين.
وكان الطالبي العلمي، الوزير السابق للشباب والرياضة، قد جمد عضوية أوراش رفقة أعضاء مكتبه المسير، بعد إجراء خبرة محاسباتية لمالية جامعة السلة، وقرر تشكيل لجنة مؤقتة لتسييرها لم تفلح في مهامها، وهو ما أطال الجمود الذي شهدته كرة السلة بسبب الصراعات والخلافات التي نشبت في وقت سابق بين الأندية وأوراش الذي رفض مغادرة منصبه رغم التهم الثقيلة التي تطارده.
وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2017 عندما انتقلت الشرطة القضائية إلى مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، لمطالبة الرئيس أوراش بالمثول أمامها، من أجل التحقيق معه في شكاية رفعها حسن شملال لدى الوكيل العام للملك، بخصوص تبديد أموال عمومية والعديد من الاختلالات في ميزانية الجامعة في السنوات الأخيرة. وشرعت الشرطة القضائية في الاستماع إلى العديد من أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة.
وفي 2019 وجهت محكمة جرائم الأموال الدعوة إلى الخبير المحاسب لحضور جلسة بسبب التناقض بشأن التقريرين الماليين لموسمي 2014-2015 و2015 – 2016، إذ ثبت لها أنه وضع تقريرا فيه تأكيد بعدم وجود مجموعة من الوثائق، ثم قدم تقريرا آخر يصادق فيه على التقريرين الماليين للجامعة. واستغربت المحكمة تقديم الخبير المحاسب للتقارير التي تبرئ ذمة الرئيس السابق للجامعة، رغم أنه لم يعين في الجمع العام، الذي يسبق الموسم الرياضي، الشيء الذي أكد عدم قانونية التقارير التي يقدمها، طبقا للنظام الأساسي للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة.
ويعتبر إعادة “تنصيب” أوراش رئيسا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بمثابة انتحار حقيقي لكرة السلة المغربية التي دخلت نفقا مظلما من الصعب ان تخرج منه مستقبلا.