يفرض ملف قضية الصحراء المغربية نفسه بقوة في الدوائر السياسية بالجارة الشمالية، إسبانيا، فما تكاد تخفت زوبعة حتى تنطلق أخرى، في ابتزاز يبدو أنه سيلازم العلاقات المغربية الإسبانية، طالما ظلت الديبلوماسية المغربية على ترهلها الحالي.
آخر هذه الزوبعات أثارها برلمان إقليم كتالونيا، الذي يطالب بالانفصال عن إسبانيا، بعد عرض تقرير للجنة برلمانية، أول أمس الثلاثاء، يطالب حكومة كتالونيا والحكومة المركزية في مدريد بإعادة النظر في العلاقات مع المغرب، بسبب ملف الصحراء.
وجاء هذا التقرير بناء على ملاحظات وفد برلماني قام بزيارة للصحراء، منتصف شهر أبريل الماضي، استمرت لأربعة أريام، التقى فيه بمؤيدي جبهة البوليساريو، الداعين إلى أطروحة تقرير المصير، والانفصال عن المغرب.
التقرير هاجم ممارسات المغرب في الصحراء، مشيرا إلى وجود انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، مطالبا مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات صارمة ضد المغرب، كما ضرب على الوتر الحساس، بمطالبة الأمم المتحدة بتكليف بعثة قوات “المينروسو” بمراقبة حقوق الإنسان.
ودعا التقرير كلا من الحكومة المركزية بمدريد، وحكومة إقليم كتالونيا إلى تخفيض العلاقات والتمثيليات الديبلوماسية مع المغرب، كورقة ضغط حتى يتحسن وضع حقوق الإنسان بالمنطقة.