طنجة أنتر – متابعات:

وجهت (التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق) رسالة للمشاركين في الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش المنعقد منذ أمس الأربعاء بمدينة مراكش بوحضور أزيد من 80 دولة.

التنسيقية، قالت في الرسالة إن “شباب في مقتبل العمر ونساء ضعيفات وأطفال صغار لاحول لهم ولاقوة، رحلوا واتخذوا قرار الهجرة لسوريا في ظروف خاصة يعلمها القاصي والداني، ظروف كان محركها الرئيسي ودافعها إنساني، مبدؤه تقديم يد العون لشعب مضطهد قُتٌِل وشُرٌِد، وجاء في سياق دولي وإقليمي شجع على هذه الهجرة أو النصرة إن صح التعبير”.

وونقلت التنسيقية عن عائلات العالقين والمعتقلين المغاربة تأكيدهم أن “تأثر الشباب بما كان يبث في القنوات الفضائية ومواقع التواصل، مشاهد التقتيل والتعذيب التي كان يقوم بها النظام السوري على شعبه الأعزل حركت في نفوسهم حمية النصرة لأبناء الدين والعروبة، وأخذوا صك الشرعية من المؤتمرات الإسلامية التي أفتى العلماء فيها بضرورة “الهجرة والجهاد” ونصرة الشعب السوري”.

وجددت التنسيقية مطالبها باسترجاع الأطفال والنساء خصوصا مع تزايد سوء الأوضاع المعيشية في مخيمات سوريا والعراق، “وأن هؤلاء الأطفال يعانون من ظروف مروعة ومميتة وغير إنسانية داخل المخيمات، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال يعيشون منذ عام 2014 تحت كنف ما يسمى بـ(خلافة داعش) وحتى بعد انتقالهم إلى المخيمات بعد إعلان هزيمة التنظيم في العراق وسوريا فإنهم يعيشون في ظروف قاسية تفتقد لأبسط المقومات الأساسية للعيش ما يزيد معاناتهم وصعوبة عودتهم الى الحياة الطبيعية وكل تأخير في إرجاعهم سيشكل خطرا في المستقبل ومافتئت التنسيقية تنادي بعودتهم تفاديا لكل الأخطار المستقبلية.

كما أوصت التنسيقية بدعم الرعاية الأسرية وتجنب إيداع الأطفال في المؤسسات الخاصة بعيدا عن الأمهات، وبتقديم دعم مستهدف للصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي لمعالجة آثار العنف، إضافة بإلحاق الأطفال بالمدرسة أو مساعدتهم على اللحاق بما فاتهم من تعليم، ثم إشراك المجتمعات لتقديم الدعم والقبول الإجتماعي، مع تجنب وصمة العار.

ونوهت التنسيقية في ختام رسالتها، بالمجهودات المغربية و”برنامج المصالحة الذي اعتمدته المملكة المغربية في هذا الشأن وأتى بنتائج ملموسة في إدماج وإعادة تأهيل المعتقلين في قضايا الإرهاب وانخراطهم في العمل داخل المجتمع”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version