طنجة أنتر:

لم تمر مباراة النهاية في منافسات كأس العرش، السبت، بين فريقي الجيش والملكي والمغرب التطواني مرور الكرام، حيث تركت المباراة ندوبا غائرة على جماهير المغرب التطواني على الخصوص، الذين اعتبروا أنه “تم تجميع” طل الظروف المناوئة لهم من أجل جعل المباراة “قطعة من الجحيم”.

فريق المغرب التطواني، العائد لتوه إلى صفوف القسم الأول هذا الموسم، بعد موسم واحد قضاه في “قسم الظلمات”، لم يفهم كيف يتم برمجة مباراة النهاية على بعد ألف كيلومتر من المدينة، علما أن منظمي المباراة كانوا يعرفون أن الجماهير التطوانية سوف تتنقل بكثافة إلى ملعب المباراة.

واضطر أزيد من عشرين ألف متفرج تطواني التنقل إلى أكادير بمختلف الوسائل، مثل الطائرات والحافلات والسيارات الخاصة، أو القطارات التي أقلتهم إلى مراكش قبل إكمال الطريق نحو أكادير. ومن تبعات هذا التنقل الكثير تعرض حافلة صغيرة للاحتراق الكامل بين الرباط والدار البيضاء في يوم المباراة، غير أن جميع الركاب نجوا، واضطر بعضهم إلى العودة أدراجهم إلى تطوان بعد تعذر إكمال الطريق نحو أكادير.

كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وتعاليق حول تعرض سيارات الجمهور التطواني للرشق بالحجارة  في محيط ملعب أكادير، غير أن مصادر من الجمهور أكدت أن الجمهور التطواني لم يكن المستهدف. ولم يكن الوضع في ملعب “أدرار” أقل سوءا من خارجه، فقد اكتشف الجمهور، سواء جمهور تطوان أو جمهور الجيش الملكي غياب الماء عن الملعب، في واحدة من أسوأ السيناريوهات غير المتوقعة، خصوصا بعد أن قطعت الجماهير مئات الكيلومترات نحو الملعب، الذي يوجد في منطقة نائية من ضواحي أكادير، علما أن المباراة جرت في وقت مبكر من يوم السبت، في أجواء حرارة قياسية.

وعلق بعض الفاعلين على مواقع التواصل الاجتماعي صورة ملعب أكادير وكتبوا تحته عبارة “ملعب يثرب”، في إشارة إلى الخلاء الذي يوجد فيه الملعب، وأيضا احتجاجا على غياب الماء في واحد من أكبر وأحدث ملاعب المغرب، والذي كان يفترض أن يستضيف بعض مباريات المونديال في حال كان المغرب قد فاز بتنظيم هذه التظاهرة العالمية.

وكأن كل هذا لا يكفي، فقد وجد الجمهور التطواني فريقه يلعب منذ الدقيقة الأولى بعشرة لاعبين، بعد طرد مهاجم الفريق حمزة حنوري، من طرف الحكمة بشرى كربوبي، الذي تقود لأول مباراة مباراة من هذا الحجم. وشكل هذا الطرد حجر الزاوي في هزيمة الفريق التطواني بثلاثة أهداف لصفر، في مباراة صمد فيها حتى حدود الدقيقة 55ـ

واشتكى التطوانيون أيضا مما اعتبروه “عنصرية” ممارسة في حقهم من جانب القناة التلفزيونية التي نقلت المباراة، والتي تعمدت عدم الإشارة إلى الجماهير التطوانية التي حجت إلى ملعب “أدرار”، رغم بعد المسافة وصعوبة الظروف وارتفاع درجات الحرارة.

ويصف التطوانيون ما حدث في نهائي كاس العرش بأنه “حفلة تعذيب” مورست ضدهم من طرف “جهات” يعتبرونها متواطئة ضد المدينة وضد الفريق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version