طنجة أنتر:
اقترح مُستثمرون في القطاع السياحي بإقليم قادس الأندلسي على حكومة بيدرو سانشيز الاستعانة بطلبة المدارس الفندقية بالمغرب، لسد النقص الحاد الذي يعانيه قطاع السياحة في الإقليم بسبب قلة العاملين فيه، وعزوف الشباب الإسباني.
وتشهد قادس في الفترة ما بين شهري يونيو وشتنبر نشاطا سياحيا استثنائيا، لكن وحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة “La Razón” الإسبانية فإن القطاع السياحي بالإقليم الأندلسي يعرف هجرة كبيرة للعمالة إلى قطاعات أخرى خصوصاً بعد حالة الشلل التام الذي عانى منها القطاع عالمياً بسبب جائحة (كوفيد-19)، “كما أن الغالبية العظمى من الشباب الإسباني لا تنظر إلى قطاع الفنادق على أنها فرصة للعمل مستقبلا”.
ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد الفنادق في قادس (HORECA)، أنطونيو دي ماريا، قوله إن “أغلب هؤلاء الشباب عزاب ويريدون عيش الحياة، ولاوبالتالي لا يحبذون العمل في عطلات نهاية الأسبوع” مؤكداً أن “المُشكل ليس بالجديد، ففي كل موسم نجد ذات المشكلة، قد تكون الجائحة، سبباً رئيسياً في هروب عدد كبير من العمال إلى قطاعات أخرى، لكننا نُعاني منه منذ سنوات”.
ويتسبب أن النقص الحاد في عدد الموظفين في خسارة العديد من الشركات، حيث أنه بالرغم من الطلب على الخدمات السياحية إلا أن الشركات غير قادرة على تغطيتها لعدم توفر العمالة اللازمة، مما يضطرها إلى تقليل قدرتها على العمل الفعلي، وهو ما يتسبب في إهدار فرص مهمة في قطاعٍ ساهم في شهر غشت من سنة 2021 بأكثر من 50000 عقد عمل.
واقترح رئيس اتحاد الفنادق في قادس الاستعانة بطلبة المدارس الفندقية بالمغرب، بـ”موجب اتفاق حكومي يسمح لهم بالحصول على تأشيرات عملهم و توفير فرص عمل لهم”، مشيراً إلى أن هذا الإقتراح من شأنه أن “يُساهم في كسب الشباب المغربي للخبرة اللازمة إضافة إلى العمل في الظروف الملائمة وبراتب جيد”.