طنجة أنتر:

تحولت أسواق الأضاحي في طنجة، في الأيام القليلة التي تسبق العيد، إلى كتلة من الفوضى، والتي توجت بإغراق عدد من الأسواق بمئات من الأكباش غير الخاضعة للمراقبة الصحية، والتي لا تحمل ترقيما خاصا من المكتب الوطني للسلامة الصحية.

ويسود تخوف كبير من استغلال عدد من الكسابة إلى استغلال الوضعية الحالية وندرة الأكباش وعرض الكثير من الأكباش الضارة بالصحة، أو حتى الأكباش المسمومة، وهو ما سيعرض حياة وسلامة المستهلكين لخطر حقيقي.

وقال عبد الكريم الشافعي، عضو الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن الجامعة أعلنت منذ أسابيع عن مخاوفها بخصوص إمكانية عرض الأضاحي المسمومة بالأسواق، بسبب طبيعة المواد المستعملة في عملية التسمين ببعض الضيعات، من فضلات للدجاج، وغيرها من المواد السامة التي تتسبب في تلف اللحوم مباشرة بعد الذبح.

وأضاف الشافعي “يستحسن أن يقتني الزبناء الأضاحي المرقمة، لحماية حقوقهم فور اكتشاف فساد اللحوم بعد الذبح، حيث يمكن الرقم المتسلسل الذي تم وضعه من طرف مصالح السلامة الغذائية من متابعة الكساب الذي تعود له ملكية تلك الأغنام”.

وكانت شاحنات محملة بالأكباش ولجت عدد من الأسواق بطنجة واستغلت الطلب الكبير على الأضاحي وباعت المئات من رؤوس الماشية بطريقة مثيرة للدهشة، حيث كان المشتري يؤدي الثمن مسبقا قبل معاينة الكبش، الذي يتم إنزاله لاحقا من الشاحنة، وينبغي على المشتري قبوله مهما كانت عيوبه.

وعرف سوق الأضاحي في الموسم الحالي فضائح بالجملة، تمثلت في ندرة الأكباش وغلائها الفاحش، في الوقت إلي لا تزال الحكومة تلتزم الصمت أو تمارس خطابا لا علاقة له بالواقع الذي يعيشه المواطنون.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version