طنجة أنتر:

يسود سخط كبير في منطقة شمال المغرب على ما يعتبره السكان “سلوكا غير أخلاقي” لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الذي لم يقم بأية بادرة تجاه الحرائق المهولة بمنطقة الشمال، ومقابل ذلك ذهب إلى مدينة أكادير، حيث حضر مهرجان “تيميتار” الموسيقي، الذي يرعاه شخصيا.

وروج ناشطون على مواقع التواصل لقطات لأخنوش وهو يحضر المهرجان الموسيقي في أكادير، كما دشن مشروعا لإطلاق “التيليفيريك”، بينما منازل وأكواخ وغابات تحترق بكاملها في عدد من مدن الشمال، حيث فقد الكثير من السكان حقولا شاسعة من الأشجار المثمرة ومن رؤوس المواشي.

وتساءل الناشطون عن طبيعة سلوك أخنوش، الذي ظل لأزيد من 15 عاما وزيرا للفلاحة وأطلق في عهده مخطط “المغرب الأخضر”، في الوقت الذي لا يبالي فيه حين يتحول الاخضرار إلى سواد قاتم على جزء كبير من المناطق بشمال البلاد.

واشتعلت على مدى أيام طويلة النيران في أجواء واسعة من الغابات المحيطة بعدد من مدن الشمال، مثل وزان والعرائش وتطوان وطنجة والقصر الكبير وشفشاون وغيرها، وهي الحرائق التي التهمت آلاف الهكتارات، في الوقت الذي لم يقم أخنوش بتوجيه ولو كلمة مواساة إلى آلاف السكان الذين فقدوا ممتلكاتهم في الحرائق.

والمثير أن أغلب هذه المدن التي اشتعلت الحرائق في غاباتها تسيرها جماعات تابعة لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يرأسه أخنوش، أو يمثلها برلمانيون في إحدى غرفتي البرلمان، كما أن جهة طنجة تطوان الحسيمة، المعنية بكل هذه الحرائق، يرأسها رئيس جهة تابع لحزب أخنوش.

وكان أخنوش أثار الانتباه خلال زيارته لمخرجان “تيمتار” بأكادير، حيث شوهد العشرات من الحاضرين، في فيديو لم يتم التأكد من صحته، وهم يرفعون في وجهه شعار “أخنوش إرحل”، وهو الشعار المتداول بقوة مؤخرا على شكل “هاشتاغ”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version