طنجة أنتر:

في ولادة جديدة، ظهر المنتخب المغربي مختلفا تماما عن الصورة الباهتة التي ظل يظهر بها طوال ثلاث سنوات من تولي الفرنسي وحيد خليلوزيتش لمقاليد تدريبه، بحيث أعطى لاعبو المنتخب دروسا في الانسجام والفعالية والأداء الجيد أمام خصم غير سهل.

وحقق المنتخب الوطني المغربي انتصارا على منتخب الشيلي بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها الجمعة على أرضية ملعب كورنيلا البرات، بمدينة برشلونة، الخاص بفريق إسبانيول، في إطار استعداد الأسود لمونديال قطر 2022، المقرر في الفترة الممتدة ما بين 20 نونبر و18 دجنبر المقبلين.

وكانت لمسة وليد الركراكي ظاهرة على المجموعة ككل منذ البداية، بعدما دخل المنتخب المغربي الجولة الأولى ضاغطا، مع التحكم في الكرة، بالاعتماد على التمريرات القصيرة من الدفاع، مرورا بالوسط، وصولا إلى الهجوم، فيما وجد منتخب الشيلي نفسه مدافعا عن مرماه، تجنبا لأية مفاجآت من الأسود.

وفي الشوط الثاني حافظ وليد الركراكي على نفس التشكيلة التي بدأ بها في الجولة الأولى، سعيا منه لخلق تجانس أكثر بين المجموعة، علما أن المنتخب دخل ضاغطا على نفس منوال البداية، فيما واصل لاعبو الشيلي دفاعهم عن مرماهم، خوفا من تلقي هدفٍ من أسود الأطلس، الذين أبدوا رغبة في الوصول إلى الشباك، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم.

وتمكن المنتخب الوطني المغربي من الوصول إلى شباك برايان عن طريق أشرف حكيمي في الدقيقة 53، من ضربة حرة مباشرة، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي وجود التسلل، بعد مشاركة أشرف داري المتسلل في الهدف، لتعود نتيجة المباراة إلى ماهي عليه، ويبحث المنتخبان من جديد عن هدف التقدم.

وكاد فيدال أن يمنح التقدم للشيلي من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات عند الدقيقة 59، لولا العارضة الأفقية التي نابت عن الحارس ياسين بونو في التصدي، ليستطيع بعدها المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى الشباك، عن طريق اللاعب سفيان بوفال من ضربة جزاء في الدقيقة 66، تقدم جعل رفاق سانشيز يندفعون أكثر بغية إدراك التعادل.

وواصل الركراكي تغييراته، بإدخال زكرياء أبو خلال، وعبد الحميد الصابيري، مكان كلٍ من سفيان بوفال، وسليم أملاح، علما أن التغييرات لم تؤثر على مردود النخبة الوطنية التي استمرت في نهجها الهجومي بحثا عن أهداف أخرى فيما ظل منتخب الشيلي يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة بغية إدراك التعادل.

وتمكن عبد الحميد الصابيري سريعا بعد دخوله، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الثاني للمغرب في الدقيقة 78، من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات لا تصد ولا ترد، ليقدم بذلك أسود الأطلس الانتصار كهدية للناخب الوطني الجديد وليد الركراكي في عيد ميلاده.

وأشرك الركراكي كلا من عبد الصمد الزلزولي، ويحيى جبران، مكان حكيم زياش، وسفيان أمرابط، بغية تقديم الإضافة في وسط الميدان والهجوم، لتتواصل بعدها “تيكي تاكا” المغربية، فيما لم يجد منتخب الشيلي أية ثغرة للوصول إلى شباك ياسين بونو.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version