طنجة أنتر:
بعد أيام قليلة على العملية الدامية التي عرفتها بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، بعد أن هاجم موظف “مختل” رئيس شؤون الطلبة وأرسله إلى قسم المستعجلات، عادت مجددا هذه الكلية إلى الواجهة بعد حصول موظف بالمحافظة العقارية بطنجة على منصب أستاذ مساعد بالكلية.
ووفق مصادر مطلعة فإن “الأستاذ المساعد” الجديد في كلية الحقوق بمرتيل حاز على منصب أستاذ مساعد بالقانون الخاص المزدوج، وهو منصب على قدر كبير الأهمية الأكاديمية والعلمية، وهو ما يدفع إلى التساؤل حول المقاييس والشروط التي تم اعتمادها في ذلك، ومدى الكفاءة الحقيقية للمسؤول العقاري لشغل هذا المنصب.
وتضيف هذه المصادر أن موظف المحافظة العقارية والأستاذ المساعد حاليا تربطه علاقة وثيقة بمسؤول بكلية الحقوق، والذي توجه له انتقادات لاذعة بسبب حالة الفوضى التي تسود الكلية، حيث جرت قبل أيام عملية اعتداء خطيرة من طرف موظف “جديد” على مسؤول بإدارة الكلية.
ووفق شهادات طلاب فإن الغياب “غير المبرر” لعميد الكلية عن تطوان، مرده إلى أنه يسكن في طنجة ويمارس عمله في تطوان، بالإضافة إلى مشاغل أخرى وهو ما يدفع إلى احتجاجات مستمرة للطلبة بسبب الأوضاع المتردية بالكلية، وهي الأوضاع التي يتهرب العميد من مواجهتها، وفق الشهادات الطلابية.
وكانت أطراف جامعية طالبت بفتح تحقيق جدي وعاجل في طريقة التوظيفات بالكلية، آخرها توظيف المسؤول بالمحافظة العقارية، ومعرفة المقاييس التي يتم اعتمادها في ذلك، وعما إذا كانت مقاييس أكاديمية بحتة أم مرتبطة بوسائل التحفيظ العقاري.
وفي الوقت الذي فتحت رئاسة جامعة عبد الملك السعدي باب الترشيح لعمادة كلية الحقوق، فإن حظوظ العميد الحالي، اغبالو بوخبزة، تبدو شبه منعدمة، بالنظر إلى الوضعية المتردية للكلية في جميع المجالات.