طنجة أنتر:
انطلقت امس الثلاثاء أولى مراحل رالي Africa Eco Race 2022 في المغرب، بعد دخول متسابقيه للمملكة عبر ميناء الناظور، الرالي يربط بين موناكو وداكار مرورا بالمغرب وموريتانيا، وسبق لجبهة البوليساريو أن اعتبرت تنظيم هذا السباق الدولي على الأراضي المغربية “عملا استفزازيا واستغلال للرياضة” من أجل دعم ما أسمته “احتلال المغرب للصحراء”.
وكان الممثل الدبلوماسي لـ”البوليساريو” في أوروبا، أبي بشرايا البشير، قد أعرب عن رفض الجبهة لما أسماه بـ”الحدث غير المسبوق”، الرالي الذي بدأ الثلاثاء، أول مراحله على الأراضي المغربية، يخوض متسابقوه اليوم رحلة من مدينة الناظور نحو منطقة بوسعيد، فيما ينتظر أن ينظم خمس رحلات في المغرب، لتكون أهم محطة لإقامة مشاركيه في المغرب بمدينة الداخلة، قبل قطع معبر الكركرات والتوجه نحو موريتانيا، نهاية الأسبوع.
وكانت البوليساريو قد حملت المغرب، “المسؤولية الكاملة عن العواقب التي قد تنجم عن استفزازاتها المستمرة التي، قالت إنها، تُقوض عملية السلام”، مُحذرة في بيان “المسؤولين عن رالي إفريقيا البيئي 2022، والمنافسين والجهات الراعية وجميع المشاركين وتحملهم مسؤولية العواقب التي قد تنجم عن دخولهم وعبورهم التراب الوطني الصحراوي”، وفق تعبيرها.
وذكر بيان البوليساريو الذي نشرته على موقعها الرسمي، أن “منطقة الصحراء”، التي تصفها بـ”أراضي الجمهورية الصحراوية”، بما في ذلك مجالاتها البرية والبحرية والجوية، “لا تزال منطقة حرب”، زاعمة أن المواجهات العسكرية مع المغرب مستمرة منذ الـ13 من نونبر2020 وهو تاريخ العملية الميدانية للقوات المسلحة الملكية، والتي انتهت باستعادة السيطرة على الطريق البري الوحيد الرابط بين المغرب وموريتانيا.
ونُظمت آخر نسخة من الرالي سنة 2020، وكانت الجبهة قد لوحتا حينها بعرقلتها، إلا أنه في 13 من شهر يناير 2020، مر المشاركون من معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا، بعد خضوعهم للإجراءات القانونية المعمول بها، والتي يتم تبسيطها من الجانبين المغربي والموريتاني خصيصا للرالي.
وأعلنت أربعة دول تنظيمها لهذا السباق، ويتعلق الأمر بكل من فرنسا والمغرب وموريتانيا والسنغال، حيث ستكون نقطة الانطلاق من مدينة موناكو الفرنسية، مرورا من شمال المغرب إلى جنوبه، دخولا إلى الحدود الموريتانية عبر الصحراء المغربية وانتهاء بالعاصمة السنغالية دكار.
وانطلق السباق يوم الـ15 من أكتوبر من موناكو، وسيمر بالعديد من المحطات والمناطق، على أن يكون يوم للراحة في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية في الـ23 من أكتوبر، ثم استئناف السباق إلى غاية العاصمة السنغالية دكار حيث تقرر أن يكون يوم الانتهاء في الـ30 من نفس الشهر.