طنجة أنتر:
بعد الاستقبال الرسمي لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو، في جنوب إفريقيا، لمح المغرب إلى إمكانية فرض إجراءات اقتصادية على المقاولات الجنوب إفريقية في المغرب ردا على هذا الاستقبال.
واعتبر وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن تأكيد جنوب أفريقيا قبل يومين تأييدها لجبهة البوليساريو، المطالبة بإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء “لا يغير شيئا في الملف”، فضلا إن أنه “يسيء للعلاقات الثنائية بين البلدين”، وخاصة في المجال الاقتصادي.
وقال بوريطة “سلوك بريتوريا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية يسيء للعلاقات الثنائية وكل ما تم بناؤه، لا سيما في الجوانب الاقتصادية”. وأضاف “لا يمكن لمقاولة جنوب إفريقية أن تجني الأرباح بالمغرب وتقف مكتوفة الأيدي أمام ما تقوم به حكومتها”.
يأتي ذلك يومين بعد استقبال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا لرئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في بريتوريا، حيث أكد له دعم حكومته “الحازم” لماىيسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، التي أعلنتها الجبهة من طرف واحد وتوجد كل أنشطتها داخل التراب الجزائري.
وكان بوريطة وصف بوريطة، وصف استقبال غالي في بريتوريا بكونه “بهرجة وصخبا”. وأضاف “وضع خرقة أو سجادة حمراء لا يغير في الملف شيئا، بل يعبّر عن عدم القدرة على التأثير”. غير أن البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تطالب بإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة لتقرير مصيرها.