طنجة أنتر:
أعلنت جمعية ميمونة الناشطة في مجال إحياء التراث الثقافي اليهودي بالمغرب، عن افتتاح كنيس يهودي في حرم جامعة محمد السادس “بوليتيكنيك”، بمراكش، في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد.
وقالت الجمعية في بيان مقتضب إن الكنيس “هو الأول من نوعه في العالم العربي والإسلامي”، مبرزة أن الحدث عرف حضور شخصيات إسلامية ويهودية، بينهم إيلي عبادي، الحاخام الأكبر للمجلس اليهودي الإماراتي وجاكي كادوش، رئيس الجالية اليهودية بمراكش.
وقال رئيس جمعية ميمونة مهدي بودارع، إن الكنيس سيحمل اسم “بيت الله”، مبرزا أنه مثال على التعايش الديني بين اليهود والمسلمين، وأن الكنيس يتسع لنحو 10 مصلين ويحتوي على كتب التوراة وعلى مخطوطات تاريخية مهداة من الطائفة اليهودية بمراكش وفاس.
وتلعب الثقافة اليهودية دوراً رئيسياً في تاريخ المغرب وهويته، حسبرئيس جمعية ميمونة، وأن الكنيس اليهودي يحظى بمباركة الملك محمد السادس، الكاملة، مُشيرا إلى أن “اليهودية المغربية هي حقاً جزء من المجتمع المغربي لمدة 2000 سنة. المغرب أرض يهودية أيضاً ونحن نحتفل بالتنوع المغربي تقليدياً”.
من جانبه، أشاد إيلي عبادي بافتتاح الكنيس، وقال إنه دلالة على الاعتراف بيهود المغرب وبثقافتهم، مبرزا أنه سيحتضن، إلى جانب الصلاة، المحاضرات وأنشطة الطلاب والضيوف الراغبين في اكتشاف الثقافة اليهودية المغربية. وحظي تشييد الكنيس بدعم من إدارة جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات التقنية ومن اتحاد يهود السفارديم الأميركي، كما حظي بمواكبة من جمعية ميمونة.
ويأتي افتتاح الكنيس اليهودي بعد نحو ثمانية أشهر من إعلان الطائفة اليهودية بمراكش عن قرب تشييد كنيس يهودي قرب مسجد وكنيسة، مؤكدة حينها أن الهدف من الخطوة هو إحياء التعايش الديني بين المغاربة اليهود والمسلمين، وسبق لجمعية ميمونة، أن أطلقت سلسلة ورشات ودورات تكوينية في الآونة الأخيرة، من بينها ورشات حول فن الطبخ اليهودي ودورات لتعليم اللغة العبرية للمرشدين السياحيين.
وتندرج تلك الدورات ضمن مشروع “روح الملاح”، الذي ترعاه الوكالة الأميركية للتنمية الدولية واتحاد يهود السفارديم الأميركي، ويهدف لإعادة الاعتبار إلى التراث اليهودي المغربي.