طنجة أنتر:
على بعد بضعة أيام فقط من استئناف البطولة الوطنية لكرة القدم، يبدو فريق اتحاد طنجة في حالة شرود متقدمة، بعد استقالة رئيسه محمد أحكان قبل عدة أسابيع، ووجود الفريق في وضع مالي جد متأزم.
ولا توجد مؤشرات حول خروج وشيك لاتحاد طنجة من بطن الزجاجة، باستثناء الشائعات التي تتردد حول عودة المكتب القديم برئاسة عبد الحميد أبرشان، والذي ينفي وجود أية اتصالات بينه وبين “الجهات التي يهمها الأمر”، وهي سلطات طنجة ممثلة في الوالي محمد مهيدية شخصيا.
ويقبع اتحاد طنجة في الصف الأخير من ترتيب الدوري، وهي حالة غير مسبوقة في تاريخه منذ التحاقه الأخير بالقسم الأول، فيما يخوض اللاعبون تداريب متقطعة تسودها شكوك كثيرة حول مستقبل الفريق. ولعب المونديال دورا كبيرا في حجب الرؤية عن فريق اتحاد طنجة، خصوصا مع الإنجازات التي حققها المنتخب المغربي في قطر، وهي الإنجازات التي دفعت باتحاد طنجة إلى مؤخرة الاهتمام الجماهيري.
وفي الوقت الذي تروج توقعات قوية بعودة أبرشان لرئاسة الفريق، على الأقل من أجل إنقاذه هذا الموسم ومنع نزوله إلى القسم الثاني، إلا أن الديون المتراكمة على الفريق، تجعل من شبه المستحيل إنقاذه ما لم تتوفر سيولة مالية كبيرة، بالإضافة إلى أن العقوبات المفروضة عليه من طرف جامعة الكرة تمنعه من القيام بانتدابات شتوية آنية حتى في حال وجود سيولة مالية، ما لم يسو نزاعاته مع لاعبين سابقين.
ويبدو حتى الآن أن عودة عبد الحميد أبرشان لتسيير الفريق، ممكنة في حالة واحدة، وهي ربط اتصال مباشر معه من طرف سلطات طنجة، وفي هذه الحالة فإن الشرط الأساسي لأبرشان هو منح تراخيص لعدد من تجزئاته السكنية المتوقفة، وهو أمر وحده الوالي مهيدية يملك مفاتيحه.