طنجة أنتر:
وعد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، بالكشف عن نتائج التحقيق الذي باشرته لجنة مستقلة بالجامعة في بعض السلوكات التي رافقت مشاركة المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022، خاصة ما يتعلق بالحدل الذي أثير حول عملية توزيع التذاكر لفائدة الجماهير المغربية.
وقال لقجع خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي اليوم الخميس، إن “إجراءات صارمة ستتخد ولا تقبل أي جدال خلال الاجتماع المقبل المقرر يوم 16 يناير المقبل”، مشددا على أنه سيتم إخبار الرأي العام بالقرارات بكل وضوح وشفافية، و”المبدأ واضح، ومن تجاوز الأمور التي من أجلها بذل مجهود لفائدة الجماهير المغربية، ستصدر في حقه العقوبات المناسبة والضرورية”.
وسبق لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن ندد بما وصفها “الممارسات المشينة لبعض المحسوبين على أسرة كرة القدم الوطنية”، كما أعلن الفرع المحلي بأسفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب عزمه توجيه شكايات لرئاسة النيابة العامة بالرباط وباقي الجهات القضائية المختصة في قضية “التلاعب والسمسرة” في بيع تذاكر مباراة نصف نهائي كأس العالم بين المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي.
وانتشرت تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الاجتماعي قيل إنها تعود لرئيس أولمبيك أسفي، محمد حيداوي، تثبت دخوله على خط التلاعب بتذاكر لقاء أسود الأطلس والديكة، حيث وثقت هذه التسجيلات تورط حيداوي في إعادة بيع التذاكر المذكورة بأثمنة خيالية.
وأثبتت التسجيلات أن رئيس أولمبيك أسفي “كان يساوم” أحد الراغبين في اقتناء تذكرة لمباراة فرنسا والمغرب، بعد حصوله عليها مجانا من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في وقت عاشت فيه الجماهير المغربية ساعات عصيبة بمطاري محمد الخامس بالدار البيضاء وحمد الدولي بالدوحة بعد نفاذ التذاكر وإلغاء مجموعة من الرحلات.
كما شابت عملية توزيع التذاكر ظروف مشبوهة، حيث تم منحها لأشخاص متواجدين بالمغرب لإعادة بيعها والاستفادة من ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، ودون ضرورة التوفر على بطاقة “هيا”، وكانت من نتائج هذه التصرفات فوضى كبيرة بمطار حمد الدولي بالدوحة، حيث وجدت السلطات القطرية نفسها أمام آلاف المشجعين القادمين من المغرب دون التوفر على تذاكر لمواجهة فرنسا.
رغم أن الاتفاق المسبق بين السلطات المغربية ونظيرتها القطرية كان ينص على تكفل جامعة الكرة المغربية بمنح التذاكر للواصلين من المغرب، الأمر الذي دفع السلطات القطرية لإصدار قرار بمنع وصول باقي الرحلات، ما أغضب أحد الأعضاء الجامعيين الذي دخل، حسب المصادر ذاتها، في مشادات كلامية مع المسؤولين القطرييين بالمطار.