طنجة أنتر:

أحيانا يكون ألد أعدائك أفضل من أقرب معارفك وأصدقائك، وهذا ما حدث بالضبط لرئيس الوفد المغربي في مونديال قطر، عبد المالك أبرون، الذي وجد نفسه في ورطة لأن صهره أراد مفاجأته باستقبال حار، فكان مثل الذي أراد “تكحيل العين فأعماها”.

أبرون ظهر محاطا بالحليب والتمر والدقايقية، مع هتافات ” الله يبارك فعمر سيدي”، وهي ظاهرة لم تبدأ مع أبرون، بل صارت طقوسا ثابتة في أعراس الأغنياء، زيادة على ذلك كانت نسوة تنحنين على يد أبرون لتقبيلها، في وقت يعرف الجميع أن الملك نفسه صار يمنع تقبيل يده! كما أن عددا من النسوة، اللواتي يبدين محافظات ويرتدين خرقة على رؤسهن، كن يسلمن على أبرون من الوجه.

مصادر مقربة من أبرون تقول إن “حفل الاستقبال” بكامله أعد له صهر أبرون، وهو رجل معروف بزلاته، وأن فرقة الدقايقية التي هتفت “الله يبارك فعمر سيدي” فعلت ذلك كما تفعل في كل الاعراس التي تنشطها، وهو ما دفع رئيسها إلى الاعتذار بشدة عما حصل.

لكن كل هذا لا يدفع التهمة عن أبرون، الذي يعرف صهره جيدا، والذي سبق أن ورطه أكثر من مرة عندما كان رئيسا لفريق المغرب التطواني، خصوصا في حادثة “الطالكي والكي”.

وعموما، فإن هذا يعتبر درسا كبيرا في مسيرة أبرون، الذي عادة ما يوصف بالرجل الحكيم، لكن من الصعب أن تكون حكيما بينما واحدا على الأقل من مقربيك غبي!

وقديما قال الحكماء.. عدو عاقل خير من صديق جاهل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version