طنجة أنتر:

عام جديد في العلاقات الإسبانية المغربية يمر كما كان عليه الوضع العام الماضي، إذ لم يتغير الكثير على الأرض رغم “اتفاق المصالحة التاريخية”، وفق ما ذكرته صحيفة إسبانية.

ونقلت صحيفة “la razón” أن جمارك الجيبين، سبتة ومليلية، لم تفتح بعد، كما أن الاجتماع المتوقع بين رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، وملك المغرب، محمد السادس، لا يزال معلّقا.

وأشارت الصحيفة في تقرير إلى أن جمارك التجارة لم تفتح رغم التحالف الإسباني المغربي الواعد الذي برز بعد تغيير مدريد لموقفها من قضية الصحراء الغربية العام الماضي.

وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يشهد شهر يناير الجاري بدء تشغيل الجمارك التجارية الموعودة لسبتة ومليلية وكذلك تحديد موعد للاجتماع الرفيع المستوى الثاني عشر بين المغرب وإسبانيا، والذي تم تأجيله إلى أجل غير مسمى بقرار من الرباط، في ديسمبر 2020. لكن في الوقت الحالي، لا توجد تفاصيل كثيرة، باستثناء وعود الحكومتين، بحسب الصحيفة.

وتقول الصحيفة إنه إلى جانب الوعود المتكررة لوزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، لا توجد حتى الآن أدلة حول كيف ومتى سيتم فتح الجمارك التجارية على حدود المدن الإسبانية المتمتعة بالحكم الذاتي مع المغرب.

وفي مقابلة مع يوروبا برس، في الثاني من يناير الجاري، أشار الوزير الإسباني إلى فتح الجمارك وقال إن العملية يجب أن تكون “منظمة وتدريجية”، مضيفا “يجب أن يكون انفتاحا تدريجيا على وجه التحديد حتى لا نعود إلى أخطاء الماضي”.

وبحسب الصحيفة تعاني التجارة في المدينتين من الإغلاق، ولا يزال عبور البضائع يخضع لقيود صارمة للغاية. وبدأ رجال الأعمال والمجتمع المدني ككل في المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي يشعرون بالقلق إزاء نقص المعلومات حول عملية فتح المعابر.

وكتب خوسيه لويس مارتينيز لازارو، رجل الأعمال من مليلية والرئيس التنفيذي لشركة توتال للخدمات اللوجستية، وهي شركة متخصصة في الخدمات اللوجستية للنقل والجمارك “نحن بالفعل في يناير، لذلك لم يتبق سوى بضعة أيام قبل أن نكتشف أخيرا ما يعنيه المغرب بفتح الحدود “المنظم والتدريجي”. مشيرا إلى أن وزير الخارجية الإسباني والسياسيين المحليين لا فكرة لديهم عن العملية.

ولم تعقد أي قمة ثنائية بين البلدين منذ يونيو 2015، وسيتعين عقد القمة التالية في الرباط. وفيما يتعلق بالتواريخ، فإن الالتزام المنصوص عليه في خارطة الطريق الثنائية المتفق عليها في 9 أبريل 2022 في الرباط بأن الاجتماع الرفيع المستوى الثاني عشر سيعقد قبل نهاية العام الماضي لم يكن كافيا أيضا, ومن المرتقب أن يعقد نهاية شهر يناير الحالي، إن لم يؤجل مرة أخرى.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version