طنجة أنتر:

خلال مروره أمس الأحد برنامج على القناة الثانية، وصف وزير العدل عبد اللطيف وهبي الجدل الذي أثير حول نتائج مباراة المحاماة بـ”الزوبعة الصغيرة”، نافياً خبر تقديم استقالته من منصبه الوزاري ومن الأمانة العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مؤكداً في الوقت ذاته أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يدافع عنه “في كل مكان وزمان، بالرغم من أنه أتعبه بمشاكله المتلاحقة”.

ونفى وهبي أن يكون امتحان المحاماة شابته أي شبهات خاصة بالغش، أو تحقيق النجاح بالزبونية، قائلاً إنه مستعد لنشر النقاط، مشراً إلى أنه “مرتاح زلن تدفعني زوبعة صغيرة للاستقالة والإعفاء، لأن الوزارة مسؤولية، وهذه دولة، وهناك جهات لها مكانتها واحترامها، ربما أخطئت أو تأثرت، لكن لدي مسؤوليات وسأقوم بمسؤولياتي إلى آخر الوقت الذي حدد لي، نافيا استعداده لمغادرة الوزارة أو الأمانة العامة للحزب”.

وردا على جدل نتائج مباراة المحاماة، قال وهبي إن مهنة المحاماة مفتوحة لأنه ليس بها مناصب شغل بها، وهناك لجنة سهرت على المباراة، لأنه “ليس الوزير من يسهر عليها، لقد استقبلت الوزارة 103 مترشح طالبوا بالإطلاع على نتائجهم وقد تمكنوا من ذلك”، مضيفاً أنه “خفض معدل النجاح لتنجح نسبة أكبر، لقد كان لي نقاش حاد مع المحامين وأعضاء لجنة الامتحان، لكن قلت لهم أرجوكم أن يتم تحفيض المعدل لنجاح ألفين مترشح، تصوروا لو خرجت النتائج الحقيقية المتمثلة في 800 ناجح”.

كما أعرب عن استعداده لإجراء بحث وتحقيق بخصوص النتائج، مؤكدا أنه قام بذلك فعلا بخصوص الطلبات التي توصل بها، مضيفا أنه يستطيع نشر النقط كاملة، وقال وزير العدل “هناك إشكال قانوني لم أتمكن من الإجابة عليه، لأن هناك جهة مكلفة بحماية المعطيات الشخصية تمنع الإدلاء بمعلومات المرشحين، وفي حال حصولي على الإذن منها سأنشر اللوائح، سواء الناجحين أو الراسبين، بحضور المفوض القضائي”.

وأكد وهبي أنه يثق في الموظفين الذين أشرفوا على الإمتحان وملزم بالدفاع عنهم، مضيفا أن الأمر يتعلق بمصداقية الدولة وليس مجرد مباراة،  وأنه إذا تم فتح هذا الباب، فمباراة المنتدبين القضائيين المقبلة تهم أكثر من 80 ألف سينجح منها 260، مؤكدا أنه ستتم معالجة ملفات المشتكين بشكل منفرد في حال التوصل بطلبات.

وحول نجاح أبناء المحامين والقضاة في المباراة، أكد وهبي أن هؤلاء يكون لهم تكوين مسبق داخل مكاتب أبائهم، مشيراً إلى أن هناك مشكل الفرق بين ما يدرس نظريا والواقع العملي، وأن وزارة العدل تعطي أسئلة في الشق العملي، “ابني تدرب بمكتبي لمدة أربع سنوات، ولديه إجازة مغربية وأخرى من كندا”، مضيفا “أحيانا أجيب بعصبية، لأننا لا نشتغل إلاّ من أجل أولادنا وبلادنا”.

وحول تكرار مجموعة من الأسماء العائلية، علل وهبي “جميعنا أبناء القبائل”، وهناك أسماء ترشح منها أعداد كبيرة لكن نسبة النجاح منها كانت صغيرة، وأن الامتحان الشفوي سيحسم في الناجحين. أنا بشأن جدل المدير المركزي وزارة العدل الناجح في مباراة المحاماة، قال وهبي إنه لم يكن ضمن اللجنة المشرفة على الامتحان، “لقد توصلت قبل شهرين من المباراة بطلبين من عضوة في ديواني ومن مدير مركزي بالوزارة لإعفائهم من مهامهم لاجتياز المباراة، وأجابتهم برسالة رسمية وابتعدوا عن المحاماة”.

وأشار إلى أنه من الناحية القانونية ليس له الحق في منع أي كان يتوفر فيه شرطين، شرط شهادة الإجازة وشرط 45 سنة، مضيفا أنه مترشحين من مختلف المهن تقدموا للمباراة، منهم رجال الأمن والأساتذة والممرضين ولم يمنع أحد، مشيراً إلى أن حالة التنافي تكون عند الممارسة وحين يطلب النقيب أن يأتي المحامي باستقالته من المنصب الذي كان يشغله.

كما أشار وزير العدل إلى أن جميع المترشحين سواسية، وأنه ضمن الألفين الناجحين هناك أبناء الشعب الذين يشتغل أبائهم في مختلف المهن، مطالباً “لا أحد شكرني على الألفين الذين أنقذتهم من البطالة، ولا يمكن أن يكون الناجحون كلهم بتدخلات من الوزير”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version