طنجة أنتر:
أعلنت John Cockerill البلجيكية، عن عزمها إنشاء أول مصنع من نوعه في القارة الإفريقية مخصص لصناعة أجهزة التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر وسيكون مقره المغرب، وأبرمت الشركة اتفاقية مع شركة مغربية متخصصة في الطاقة، من أجل الشروع في تصنيع أجهزة التحليل الكهربائي التي سيتم استخدامها في انتاج وقود الهيدروجين الأخضر، بعد إنشاء مصنع من نوع Gigafactory الضخم.
وحسب بلاغ للشركة البلجيكية فإنها ستُطلق مشروعا مشتركا مع الشركة المغربية، سيكون خاصا بتطوير حلول الهيدروجين الأخضر في المغرب، مشيرة إلى أن هذا يدخل في إطار مساهمة الشركة في المجهودات والمساعي المغربية والدولية المرتبطة بالطاقة الخضراء، وينضاف هذا المشروع الضخم إلى مجموعة من المشاريع الوطنية والدولية التي تهدف إلى الدفع بقوة بقطاع الطاقة الخضراء داخل المغرب، خاصة أن الأخير يرغب في أن يُصبح من بين الدول المنتجة للهيدروجين الأخضر.
وسبق لشركة Lekela المتخصصة في الطاقات المتجددة التي يوجد مقرها الرئيسي في العاصمة الهولندية أمستردام، أن أعلنت دجنبر الماضي عن احتمالية توجهها نحو الاستثمار في المغرب، في ظل العروض المغرية المتعلقة بالطاقة المتجددة التي تُعتبر قطاعا واعدا في المملكة المغربية، إضافة إلى عروض الهيدروجين الأخضر.
وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة “ليكيلا” في حوار مع صحيفة “The Africa Report”، أن الشركة الآن في مرحلة الاستحواذ عليها من طرف مجموعة “إنفينيتي” التي يوجد مقرها في القاهرة، وشركة “AFC” الموجودة بنيجريا، وهو ما سيُعطي لها دفعة لمضاعفة حجم استثماراتها إلى 3 أضعاف خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة داخل قارة إفريقيا.
ويمضي المغرب بخطى ثابتة لحجز مكان في مستقبل خريطة تجارة الطاقة الدولية خلال السنوات المقبلة، وتطمح الرباط لأداء دور رئيس في سباق الهيدروجين، الذي سيستحوذ على حصة كبيرة من سوق النفط والغاز في المستقبل القريب، حيث تستعد المملكة حسب تقرير دولي ليصبح منافسًا عالميًا في تصدير الهيدروجين الأخضر، إلى جانب العديد من القوى الاقتصادية العالمية، إذ قدرت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” أن الهيدروجين سيغطي ما يصل إلى 12% من استخدام الطاقة العالمي بحلول عام 2050.
واحتل المغرب المرتبة الرابعة عالميًا في الدول المرشحة لتصبح منتجة رئيسة للهيدروجين، بعد أستراليا وتشيلي والسعودية، متقدما على العديد من الدول التي تستحوذ على حصة كبيرة من تجارة النفط والغاز حاليًا.