طنجة أنتر:
الغابة التي كانت ولا تزال مفخرة لطنجة، باعتبارها المتنزه الأكبر والأشهر في المدينة، تحولت مؤخرا إلى مكان للفوضى، بسبب عودة ظاهرة سرقة الأشجار ورمي المتلاشيات وانتشار الأزبال.
وشوهدت عدة عمليات لقطع أشجار غابة بيرديكاريس، وهي عمليات جز حديثة، يعتقد أن وراءها لصوص الحطب أو الخشب، وهو ما كان مستحيلا حدوثه في السنوات الماضية بسبب خضوع الغابة لإجراءات حراسة مشددة.
والمثير أن عمليات جز الأشجار تجري في أمكنة مكشوفة وعلى أطراف الطريق، وهو ما يشي بأن داخل الغابة يتعرض لاستغلال أبشع في الوقت الذي يفترض أن المنتزه يتوفر على حراس.
كما انتشرت في الغابة عملية رمي المتلاشيات، من بينها حديد صدئ، بالإضافة إلى انتشار كثيف للأزبال، وهو ما يشي بأن مستقبل هذه الغابة سيكون قاتما مستقبلا.
وكانت هذه الغابة تحظى بمراقبة كبيرة في السابق، قبل أن تتحول مؤخرا إلى منطقة خارج القانون، بينما تبدو مسؤولية سلطات طنجة واضحة فيما يجري، وهو ما أصبح يتطلب فتح تحقيق في هذا التردي الذي يعرفه أشهر متنزه في المدينة.