طنجة أنتر:
لسبب ما، فإن شارع مولاي يوسف، خصوصا المثلث الموجود بين عمارة بيكاسو ومسجد بدر والقاعة المغطاة، أصبح المكان المفضل لسرقة الهواتف المحمولة بواسطة الدراجات النارية، وأحيانا يعتمد اللصوص على سرعتهم الشخصية للهرب.
وتحولت هذه المنطقة منذ سنوات إلى نقطة سوداء لسرقة الهواتف، ولا تزال كذلك إلى اليوم، وهي ظاهرة لم يتم وضع حد لها أو تحجيمها، بل صارت تستفحل يوما بعد آخر.
ويفضل اللصوص استعمال الدراجات النارية سواء بشكل مزدوج أو منفرد، وأغلب الدراجات النارية لا تحمل لوحات ترقيم، أو أن لوحاتها مزورة.
ومما يشجع اللصوص على العمل بحرية في هذه المنطقة هو ضعف الدوريات الأمنية، وأيضا وجود شوارع كثيرة شبه مظلمة يمكن عبرها هروب الدراجات النارية بأمان، كما أن المنطقة لا تتوفر على كاميرات مراقبة كافية.
وأحيانا تحدث حوادث سرقة مثيرة، حيث تقع على باب مسجد بدر خلال خروج المصلين، حيث يتصرف اللصوص بهدوء مثير للاستغراب، وأغلب الضحايا يحجمون عن إنحاز محاضر أمنية لأنهم يعتبرون أن ذلك قد يكون بلا جدوى.
والغريب أن هذه المنطقة المفضلة لدى لصوص الهواتف لا توجد في منطقة هامشية أو على حواشي المدينة، بل هي في منطقة راقية ولا تبعد كثيرا عن ولاية الأمن وعن الحي الإداري وبناية ولاية طنجة ومرافق أخرى مهمة.
وسبق لضحايا سرقة بهذه المنطقة أن طلبوا من إدارات فروع عدد من الأبناك تزويدهم بمحتويات كاميرات المراقبة، غير أن هذه الأبناك طلبت من الضحايا كتابة طلبات إلى الإدارات المركزية بالرباط أو الدار البيضاء، وهذا ما يتطلب إجراءات بيروقراطية معقدة وزمنا أطول.