طنجة أنتر:
يبدو أن الأزمة المعقدة التي يعانيها فريق اتحاد طنجة لكرة القدم بدأت بوادر حلها تلوح في الأفق، بعد أن عادت سلطات طنجة إلى الإمساك بخيوط اللعبة ووضعت الكرة مجددا في وسط الميدان في انتظار صافرة بداية مباراة الرئاسة.
ويرتقب أن تحل قضية رئاسة الفريق الأحد، بعد إعلان محمد الشرقاوي عزمه العودة مجددا إلى حلبة السباق، بالإضافة إلى أنباء تتعلق برغبة الرئيس الأسبق للفريق، عبد الحميد أبرشان، المنافسة على منصب الرئاسة، مع وجود أسماء أخرى لا تملك حظوظا كبيرا للظفر بهذا المنصب.
وكانت العلاقة بين والي طنجة، محمد مهيدية، وبين المستشارين البرلمانيين، عبد الحميد أبرشان ويوسف بنجلون، توترت مؤخرا بفعل الإشكالات المرتبطة بالأزمة الحادة التي يعيشها فريق اتحاد طنجة.
وبعدما كانت معضلة اختيار رئيس جديد للفريق على وشك الحل الأسبوع الماضي، بعد اختيار السلطات لرئيس مقاطعة طنجة المدينة، محمد الشرقاوي، لشغل هذا المنصب، فإن هذا الأخير تراجع في آخر لحظة وترك والي طنجة في موقف جد محرج أمام الجماهير العريضة للفريق، والتي تعتبر أن حل أزمة اتحاد طنجة في يد الوالي ومعاونيه.
وبدأت تنكشف خيوط ما يسمى “المؤامرة” بعدما تراجع الشرقاوي عن ترشيحه لرئاسة اتحاد طنجة خلال الجمع العام المنعقد الأربعاء الماضي، بعد ضغوط يفترض أنها مورست عليه من طرف بنجلون وأبرشان، من أجل فتح المجال لهذا الأخير للعودة إلى رئاسة الفريق وفق شروط متفاوض عليها مع الوالي.
ووفق ما تم الكشف عنه من معطيات فإن بنجلون ضغط على الشرقاوي للانسحاب، وأن هذا الأخير رضخ اعتبارا لدين قديم منذ أيام الانتخابات السابقة، وهو ما ترك الطريق فسيحا لعودة أبرشان، والصديق القوي لبنجلون.
سلطات طنجة اعتبرت ما جرى بمثابة “عملية اختطاف” رمزية، في وقت كان الشرقاوي يحظى بمباركة السلطات، رغم ضعف تجربته السياسية والرياضية، قبل أن يقرر مجددا العودة للظفر بالرئاسة بعد انقشاع الغيوم مع الولاية.