طنجة أنتر:
عندما ظهرت صورة تبرز نشوء بناية قبالة قلعة تاريخية بطنحة، فإن ذلك خلف استياء كبيرا بين السكان، لكن سرعان ما قفزت إلى الواجهة نظرية هندسية، وأيضا سياسية، تقول إن زاوية الصورة خادعة، وأن البناية بعيدة عن القلعة التاريخية.
هذه النظرية سارعت إلى ترويجها جهات لا تحتج أبدا على الفضائح العقارية في طنجة، لكنها تسارع إلى التوضيح والتفلسف كلما تلقت أوامر بذلك من أولياء الأمور.
لنفترض أن البناية الحديثة بعيدة عن القلعة التاريخية، لكن ماذا عن باقي الفضائح العقارية في طنجة، هل هي أيضا تدخل في إطار الصور الخادعة..!؟
في طنجة توجد الآلاف من الفضائح العقارية التي لا يتحدث عنها أحد، وهي فضائح يتورط فيها الجميع، المنتخبون والسلطات وجمعيات المجتمع المدني الساكتة عن الحق، وهذه الفضائح هي التي حولت طنجة إلى وكر للفوضى والفساد.
في طنجة توجد عمارات مبنية في مجاري المياه، بشهادة وكالة حوض اللوكوس، وتوجد عمارات وتجزئات أقيمت مباشرة فوق المجاري والفضلات، وتوجد الكثير جدا من المناطق الخضراء التي تحولت إلى عقارات، وهذه كلها لا تنطبق عليها نظرية “الصورة من زاوية خادعة”، بل ينطبق عليها حرفيا الخداع بكل ما في الكلمة من معنى.
نتمنى لو أن تلك الجهات التي سارعت إلى اكتشاف “الزاوية الخادعة” تسارع أيضا إلى اكتشاف الكثير من الفضائح العقارية الكارثية في طنجة، والتي يتورط فيها “القطاطعية” من مختلف الرتب في الجماعات المنتخبة والإدارة.. لكن يبدو أن غريزة الاكتشاف تشتغل حسب الأوامر..
تعليق واحد
شكرًا على هذا الموقع الجميل ،أكاد أجزم أنه الموقع الوحيد من بين المواقع الإسترزاقيةالذي يدافع عن المدينة