طنجة أنتر:

بدأ المغرب في إنشاء الوحدات اللوجيستيكية من أجل استقبال الدفعة الأولى من طائرات أباتشي الأميركية الحربية، حيث يتم إصلاح القواعد الجوية لتكييفها مع احتياجات الطائرات الجديدة، فضلا عن القيام بتدريب معمق للطيارين المغاربة، وفق صحيفة Vozpópuli الإسبانية، التي رأت في هذا الأمر دليلاً على أن “التعاون العسكري بين واشنطن والمغرب يمر بفترة شهر العسل”.

وقال الصحيفة إن الرباط “ترغب في جعل نفسها قوة عسكرية بالمنطقة، وتأتي خطوة الحصول على طائرات هيلكوبتر من نوع أباتشي في هذا الإطار، فالمغرب سبق وأن وضع خطة لمدة 5 سنوات تهدف للتفوق العسكري بالمنطقة وذلك بميزانية تفوق ملياري دولار، وهو البرنامج الذي يأتي في ظل وجود سباق للتسلح مع الجزائر”.

ورأت Vozpópuli أن “الصراع بين المغرب والجزائر يغذي الصناعة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية، والتي ترى المغرب حليفا موثوقا لمكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة”. وخضعت طائرات “أباتشي” الأميركية، التي طلبتها القوات الملكية الجوية، لتعديلات فنية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن فوز شركة إنتر-كوستال إلكترونيك بعقد توريد نظام محاكاة تكتيكي لمروحيات “أباتشي” بقيمة 11.3 مليون دولار.

وهذه المرة الأولى التي يحصل فيها المغرب على هذه الطّائرات الحربية من طراز أباتشي AH 64 E، ومعروف أن لها قدرة كبيرة على الملاحة في مجموعة من البيئات المختلفة، وتحتوي على منظومة استهداف دقيقة قادرة على توفير معلومات حول الأهداف، سواء ليلية أو نهارية أو بحرية.

ومازالت “أباتشي” أفضل طائرة هليكوبتر هجومية، منذ إطلاقها أول مرة عام 1989، وتستخدم مروحيات الجيش ذات المحركين، التي طورتها شركة ماكدونيل دوغلاس (بوينغ الآن)، من قبل مصر واليونان وإسرائيل وهولندا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة.

وهذه الطائرات متقدّمة تكنولوجياً ولها قدرات هائلة في التّنسيق مع طائرات بدون طيّار، خاصة Mq-c1 gray، ما يسمح لطيّار “أباتشي” بالتّحكم الكبير في العمليات الإنزالية، من خلال نظام داخلي مأهول يتكون من أحدث أنظمة الاتصال والملاحة وأجهزة الاستشعار.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version