طنجة أنتر:

افتتحت نيتافيم الإسرائيلية المتخصصة في مجال حلول الزراعة الدقيقة، أول مصنع لها في مدينة القنيطرة، هو الأول في شمال إفريقيا.

ويأتي هذا المصنع لتعزيز التنفيذ الناجح للري الدقيق في المغرب وتقوية قطاعه الزراعي في وقت يعرف فيه المغرب أزمة ندرة المياه ويعاني من أسوأ موجات الجفاف خلال الأربعين سنة الماضية حيث يستهلك القطاع الزراعي نحو 80%من مياهه، وحسب تغريدة للشركة الإسرائيلية نشرتها على حسابها في تويتر، فإن “افتتاح أول مصنع لنا في شمال إفريقيا سيعزز القطاع الزراعي ويعزز التنفيذ الناجح للري الدقيق ويساعد بلدان المنطقة على تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة تغير المناخ”.

كما أشارت الشركة إلى أن المناخ يفرض تحديات خطيرة على الزراعة في شمال أفريقيا بسبب الجفاف، منبها إلى أن الأمم المتحدة تتوقع أن نقص المياه في هذه المنطقة سيكلف ما يصل إلى 14% من الناتج الإجمالي بحلول عام 2025، مُضيفة أن المصنع الواقع في منطقة القنيطرة سيخلق ما بين 150 إلى 200 وظيفة بحيث سيكون إنتاجه مغربيا 100%، وأن إنتاج المصنع في البداية سيخصص للسوق المحلي للاستجابة لاحتياجات كل من منتجي العلامة التجارية وبائعيها.

وصرح نائب الرئيس الأول ورئيس قسم أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في “نيتافيم”، كال ياردن، أنه “‘تم بناء المصنع في قلب منطقة زراعية لتمكين المزارعين في المغرب وفي جميع أنحاء شمال إفريقيا من جني فوائد هائلة من الري الدقيق”، مُضيفاً أن “شركة نيتافيم ستزود المزارعين المحليين بأحدث المنتجات والخدمات التي تقدمها كما ستتبادل خبراتها الزراعية والتقنية لتحقيق عوائد أكبر وممارسات زراعية مستدامة على المدى الطويل”.

وكان المغرب قد أعلن في يوليو من العام الماضي، عن “حالة طوارئ مائية” في البلاد، منبها إلى أن “الجفاف الذي تعيشه المملكة أثر على التزود بمياه الشرب على مستوى المدن، وذلك بخلاف ما حدث في الفترات الماضية”. ودفعت أزمة المياه الحكومة إلى تخصيص ما يفوق 900 مليون دولار أميركي في مشروع قانون المالية لسنة 2023 لمواجهة تداعيات الجفاف، إضافة إلى إصدار تعليمات بتحديد توزيع المياه عندما يكون ذلك ضروريا، ومنع سقي المساحات الخضراء وملاعب الغولف بماء الشرب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version