طنجة أنتر:
كشف الصحفي الفرنسي رومان مولينا، بعض الخبايا عن طريقة تعامل مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب مع لاعبيه المسلمين في شهر رمضان المبارك، وكذلك منتخبات الفئات السنية الأخرى في البلاد.
وسبق لوسائل إعلام فرنسية ومنها صحيفة L’Équipe، أن كشفت أن ديشامب أوصى لاعبيه المسلمين مثل ويسلي فوفانا بتأجيل الصيام إلى ما بعد رمضان، بسبب جدول المنتخب والمنافسات، وقال مولينا في فيديو نشره عبر قناته في “يوتيوب” إن “تصريحات ديشامب حول ضرورة تأجيل اللاعبين المسلمين صيامهم، تخفي وراءها ضغطا وابتزازا على لاعبي المنتخب الفرنسي، وخصوصا اللاعبين الشباب على غرار المنتخب الأولمبي ومنتخب أقل من 18 سنة، وأن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كان صريحا ومباشرا، بالقول “تصوم رمضان؟ الأمر سهل لن يتم استدعاؤك للمنتخب”.
ولفت صحفي التحقيقات الشهير إلى أن الاتحاد استعان بشخص مسلم من الأمن، لكنه لا يصوم الشهر الفضيل، من أجل ممارسة الضغط على اللاعبين، وخلص مولينا إلى أنه “لا أحد يؤدي شعيرة الصيام داخل مركز كليرفونتين الخاص بتحضير المنتخبات الفرنسية على كافة المستويات، وأن الأمر يحدث لأول مرة بعد ارتفاع عدد اللاعبين المسلمين داخل المنتخب”.
وكانت L’Équipe قد نشرت الأسبوع الماضي، مقالا عنوانه “مسلمو المنتخب الفرنسي مجبرون على تأجيل صوم شهر رمضان”، حيث فصّل الصحافي في شرح معنى صوم الشهر الفضيل والالتزامات التي يفرضها على المسلمين، وأكدت المجلة أن اللاعبين المسلمين في منتخب “الديوك” سيضطرون للإفطار في اليوم الثاني من شهر رمضان، وهذا بسبب التزامهم بخوض مباراة نارية ضد المنتخب الهولندي في تصفيات يورو 2024، بالرغم من أن موعد انطلاق المباراة متأخر عن وقت الإفطار بساعتين تقريبا.
وأثارت المجلة الفرنسية الشكوك حول إمكانية تدخل الجهاز الفني في خيار اللاعبين الراغبين في الصيام، وذكرت أن عددهم قليل في القائمة الحالية، ولعل أبرزهم المدافع إبراهيما كوناتي وويسيلي فوفانا الذي يحمل ألوان نادي تشلسي الإنكليزي، وفي كأس أمم أوروبا 2016، قرر الثنائي بول بوغبا ونغولو كانتي الالتزام بصيام شهر رمضان كاملا حتى خلال المباريات، بموافقة من المدرب ديدييه ديشامب، رغم التخوف من تأثرهما، لكن النتائج كانت مميزة ببلوغ المباراة النهائية، وظهر النجمان العالميان بأفضل مستوياتهما.
وعكس فرنسا، سهلت انجلترا مهمة الصائمين عبر إبلاغ الحكام بضرورة إيقاف المباريات في موعد أذان المغرب، والسماح للاعبين المسلمين بالإفطار لاستعادة قوتهم ثم مواصلة المباراة، بينما كشفت التقارير الطبية أن الصيام لا يؤثر على صحة اللاعبين بشكل مباشر.
