عن: المساء اليوم almassaa.com

في الوقت الذي لا يوجد جدل كبير في مدينة القصر الكبير حول محمد السيمو، البرلماني ورئيس المجلس البلدي، إلا أن هذا الأخير يبدو أنه تخصص مؤخرا في إثارة غضب الجميع، بمن فيهم رئيس حزبه، عزيز أخنوش.

ويثير السيمو غضبا بين قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد أن هدد أكثر من مرة بمغادرة الحزب والالتحاق بحزب الأصالة والمعاصرة، لأسباب قد تكون مرتبطة بوزنه السياسي داخل الحزب.

وكان السيمو قد أبلغ قيادة التجمع أنه قد لا يكون معنيا بخوض الانتخابات المقبلة باسم حزب الحمامة، وهو ما اعتبره البعض مساومة من السيمو لقيادة التجمع من أجل  الحصول على دعم سياسي وشخصي أكبر، وهو ما أثار غضب قيادة الحزب، خصوصا في ظل أنباء تتحدث عن لقاء “سري” جمع السيمو بالقيادة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بالمنطقة.

غير أن السيمو لم يكتف بإثارة غضب أخنوش، بل أثار أيضا غضب والي جهة طنجة، محمد مهيدية، الذي دخل مؤخرا في سجال مع رئيس مجلس القصر الكبير حول الأسعار المقترحة للأراضي الفلاحية بالمنطقة التي سيتم تفويتها لمستثمرين فلاحيين.

وكان الوالي مهيدية، في اجتماع خاص بالموضوع، اقترح سعرا معينا للمتر المربع للأراضي الفلاحية التي سيتم تفويتها لمستثمرين بحوض اللوكوس، غير أن محمد السيمو انتفض غاضبا وطلب تخفيض المبلغ إلى النصف، وهو ما أثار غضب مهيدية، الذي قرر تجميد الموضوع إلى أجل غير مسمى.

وقبل هذين الحدثين، كان السيمو نجم وسائل الإعلام ووسائط التواصل، حين تسبب في غضب كبير لنجم المنتخب المغربي أشرف حكيمي، الذي زار مدينة القصر الكبير، التي تنحدر منها والدته، وكان التنظيم كارثيا.

وعلى الرغم من أن حكيمي لم يعلق على التنظيم، إلى أنه لوحظ عليه وجوم كبير وكان ينتظر أن ينتهي الاستقبال “الجماهيري” بأسرع وقت، وقد يكون هذا الاستقبال هو الذي دفع أسرة حكيمي إلى التراجع عن إمكانية الاستثمار بالمدينة، خصوصا في المجال الفلاحي، رغم الوعود المغرية التي قدمها لها محمد السيمو.

ويوصف السيمو بأنه كائن انتخابي قوي، حيث يحصد نتائج انتخابية وازنة، وكان الوحيد الذي استطاع قهر شعبية حزب “العدالة والتنمية” في القصر الكبير وضواحيها، وهو ما يجعله يطمح إلى وجوده في الصف الأول للقيادة الحزبية وليس في الصف الثاني أو الثالث.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version