طنجة أنتر:

الملحمة مستمرة، والوضع الميؤوس منه الذي كان يعيشه الفريق صار وضعا حماسيا رائعا، وجماهير اتحاد طنجة تلعب دور البطولة بحضورها الكبير لملعب ابن بطوطة وتشجيعاتها التي لا تتوقف.. إنها ملحمة مستمرة، لكن النهاية لا تزال بعيدة، ومع ذلك فإن الأمل يكبر ويكبر.

وحقق اتحاد طنجة انتصارا دراميا على نهضة بركان بهدفين لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها، الخميس، على أرضية ملعب ابن بطوطة، في الجولة 24 من البطولة، وهو انتصار بمثابة هدية العيد لأنصار الفريق.

ولم تكن بداية المباراة واعدة لاتحاد طنجة، الذي خرج الأسبوع الماضي بانتصار عريض أمام أولمبيك خريبكة، فقد تمكن نهضة بركان من افتتاح التهديف في الدقيقة الثامنة عن طريق الشرقي البحري، ليجد اتحاد طنجة نفسه متأخرا في النتيجة منذ البداية، بعدما كان يمني النفس بالتقدم أولا، ومن ثم الحفاظ عليه لكسب ثلاث نقاط جديدة، ستجعله قريبا من الانعتاق من مغادرة القسم الأول، في ظل هزيمة الدفاع الجديدي بخماسية أمام الفتح الرياضي.

ونزل اتحاد طنجة بكل ثقله على الدفاع البركاني أملا في تعديل النتيجة، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء تسرع اللاعبين وقلة تركيزهم في اللمسة الأخيرة، فيما ظل نهضة بركان يناور بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة سعيا منه لإضافة الهدف الثاني، دون تمكنه هو الآخر من تحقيق مبتغاه، ما جعل الجولة الأولى بهدف لصفر للبركانيين.

أما الجولة الثانية فقد كانت مختلفة تماما، وتخلص اتحاد طنجة من ارتباكه وسيطر على مجريات الجولة الثانية منذ بدايتها أملا في تعديل النتيجة، إلا أنه اصطدم بدفاع بركاني متراص رفقة حارسه حمزة الحمياني، منعاه من الوصول إلى الشباك، فيما اعتمد لاعبو نهضة بركان على الهجمات المرتدة، التي افتقدت بدورها إلى الدقة والتركيز، لتتواصل المباراة بين الفريقين، بحثا عن التعادل من قبل فارس البوغاز، ولإضافة الهدف الثاني من طرف نهضة بركان.

وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن اتحاد طنجة من تعديل النتيجة في الدقيقة 70 عن طريق اللاعب محسن الربجة، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، وسط تشجيع جماهيري كبير، ليبحث مجددا كل فريق عن الهدف الذي سيضمن لمسجله النقاط الثلاث، علما أن فارس البوغاز يحتاج للانتصار أكثر من خصمه، كونه ينافس على البقاء في القسم الأول، في مهمة شبه مستحيلة، والتي صارت مهمة شبه ممكنة.

وعندما بدأ اليأس يدب إلى المدرجات، تمكن اتحاد طنجة من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب كوناتي، منهيا بذلك المباراة بانتصار فريقه بهدفين لهدف على نهضة بركان، صاعدا به إلى المركز ما قبل الأخير، بعدما كان حبيس الرتبة الأخيرة منذ انطلاق الموسم الرياضي الحالي.

ورفع اتحاد طنجة رصيده إلى 20 نقطة مبتعدا بنقطتين عن أولمبيك خريبكة المتواجد في الصف الأخير، ومتأخرا بنقطتين كذلك، عن الدفاع الحسني الجديدي المحتل للرتبة 14 فيما تجمد رصيد نهضة بركان عند النقطة 33 في الصف السابع.

وخلال الدورات المقبلة يلزم اتحاد طنجة نتائج إيجابية، فيما يجب انتظار نتائج الفريق القريبة منه في الترتيب العام، من أجل أن تتحقق المعجزة ويعود الفريق إلى مكانه الطبيعي كفريق ينافس على الألقاب في مدينة كبيرة تستحق فريقا مثلها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version