طنجة أنتر:

يُرتقب أن يعيش المغاربة صيفا ساخنا فوق المعدل، يمتد من شهر ماي إلى يوليوز المُقبل، إذ وفق التوقعات الفصلية التي كشفت عنها المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن موجة حر ستعم جميع مناطق المملكة خلال شهور ماي ويونيو ويوليوز، حيث سترتفع الحرارة إلى ما فوق المعدل المعتاد.

لكن المدير العام للمديرية، عبد الفتاح صاحبي، علّق على هذه التوقعات، بالقول إنها “مجرد توقعات لكن التغيرات المناخية التي يعرفها العالم حادة إلى أقصى درجة، والمغرب يمر من أسوأ فترات الجفاف التي عاشها منذ أربعين سنة”، لافتاً إلى أن هناك نشرات إنذارية ستصدر وسط موجة الحرارة هذه، وأن المديرية أصدرت العام الماضي 25 نشرة إنذارية.

من جهته علّق وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بالقول إن “وقع هذه الموجة المتوقعة سيكون كبيرا على مخزون الماء، خصوصا بسبب التبخر، مؤكداً أن وزارته تسعى، مع مختلف المتدخلين، إلى بذل مجهودات لتسريع إنجاز السدود والربط بين الأحواض المائية.

واعتبُرت 2022 السنة الأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب منذ أكثر من أربعين عاما، متجاوزة بذلك الرقم القياسي الذي كانت قد سجلته سنة 2020، إذ فاق متوسط الحرارة للسنة الماضية المعدل المناخي العادي لفترة 1981-2010 بحوالي 1.63 درجة مئوية.

كما رصد تقرير سنوي وزارة التجهيز والماء ومديرية الأرصاد الجوية، حول المناخ بالمغرب لسنة 2022، أن أربعة أيام قياسية شهرية تم تحطيمها السنة الماضية، وهي يوليوز وأكتوبر ونونبر ودجنبر، في وقت عرفت 80% من أيام السنة حرارة متوسطة يومية أعلى من المعدل المناخي المعتاد.

وتعتبر السنوات الأربع الأخيرة (2019-2022) الأكثر جفافا منذ أكثر من 60 سنة، بعجر يقدر بـ-32%، وفي العام الماضي، وفق التقرير، انخفضت التساقطات بنسبة 27% مقارنة مع معدل الفترة بين 1981 و2010، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الموسم الفلاحي والذي يتزامن مع السنة الهيدرولوجية الممتدة من 01 شتنبر 2021 إلى 31 غشت 2022، يعد الموسم الأكثر جفافا خلال الأربعين سنة الماضية مع عجز سنوي في الأمطار بلغ حوالي 46%.

إضافة إلى ندرة التساقطات وارتفاع درجات الحرارة، تميز عام 2022 كذلك بحرائق أتت بشكل غير مسبوق على 23 ألف هكتار من المساحة الغابوية للمغرب وتسببت في أضرار مادية وخسائر بشرية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version