طنجة أنتر – متابعات:

في تعويض للعلاقات التقليدية مع إسبانيا، يؤدي الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون زيارة إلى البرتغال في محاولة لرسم تحالف جديد في شبه الجزيرة الإيبيرية، إذ وفق مراقبين، فإن الزيارة تستهدف إيجاد حليف بديل لإسبانيا وأيضا تبديد الزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات البرتغالية-المغربية.

وكانت العاصمة البرتغالية لشبونة احتضنت في الـ12 من ماي الجاري النسخة الرابعة عشرة للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال تحت شعار “المغرب والبرتغال: تأكيد على شراكة إستراتيجية نموذجية”، وتم خلاله التوقيع على حزمة من الاتفاقيات، والتأكيد على تعزيز الحوار السياسي بين البلدين.

ويرافق تبون خلال زيارته إلى لشبونة وفد هام من أعضاء الحكومة ورجال الأعمال ومدراء المؤسسات الاقتصادية الحكومية،ي ونتظر أن تتوج بإبرام عدة اتفاقيات هامة في مجال الطاقة، والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتنقل وحركة الأفراد، وستكون لشبونة بالتأكيد منفتحة على تعزيز العلاقات مع الجزائر، واستغلال الفراغ الذي خلفته القطيعة بين قصر المرادية ومدريد، لكنها ستحرص في الآن ذاته على عدم اتخاذ أي مواقف قد تشكل لها إحراجا مع المغرب، والتعاطي ببراغماتية شديدة.

وتأتي زيارة تبون في خضم قطيعة أعلنتها الجزائر من جانب واحد مع إسبانيا في شهر يونيو من العام الماضي، حيث أعلنت عن تجميد اتفاقية الصداقة والتعاون مع مدريد بسبب ما وصفته بـ”إخلال الحكومة الإسبانية بالتزاماتها السياسية والأخلاقية حول نزاع الصحراء”، بعد إعلان سانشيز تأييد بلاده للمقاربة المغربية في حكم ذاتي للصحراويين تحت سيادة المملكة.

ويبدو أن الرئيس الجزائري يراهن على زيارته إلى البرتغال من أجل إيجاد بديل للتعاون الاقتصادي مع مدريد، بعد الأضرار التي خلفتها القطيعة على وتيرة التعاون التي انخفضت بأكثر من 80% مقارنة مع السنوات الماضية، بعد قرار الجزائر وقف جميع أشكال التبادل التجاري والاقتصادي باستثناء اتفاقية التموين بالغاز.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version