طنجة أنتر:
بعد انتقادات حادة لغياب عمدة طنجة، منير ليموري، عن المدينة وانشغاله بأسفار متلاحقة في عدد من مناطق العالم، ظهر أخيرا العمدة في أحد شوارع طنجة وهو يتفقد أشغال تهيئة أحد الشوارع.
وجاء ظهور العمدة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، لكي يوصل رسالة مفادها أنه يتواجد بين الفينة والأخرى بطنجة، كما جاء ظهوره بضعة أيام فقط على هجوم حاد شنه عليه محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، الذي انتقد بشدة غياب العمدة عن المدينة ووصفه بالعمدة المتجول.
وقال الحمامي إن ما يقوم به العمدة ليموري يعتبر غير مسبوق في المدينة، وقال إن المغرب يتوفر على أجهزة خاصة بالعمل الدبلوماسي وأنه لا مجال للدفاع عن العمدة بحجة أنه يقوم بعمل دبلوماسي لصالح المغرب!
وجاءت انتقادات الحمامي لتعكس غضبا كبيرا للرأي العام على عمدة طنجة، الذي يعتبر واحدا من أغرب العمداء في المغرب بسبب غيابه المستمر، ليس عن مكتبه فقط، بل عن المدينة وعن المغرب بشكل عام.
ويوصف العمدة ليموري بأنه يمارس متعة السياحة على حساب المال العام، حيث زار بلدانا كثيرة جدا منذ وصوله إلى عمودية طنجة، وكل ذلك بالمال العام، ومن دون أية إضافة لمدينة طنجة سواء على المستوى الاقتصادي أو الدبلوماسي.
وما يشير إلى أن سفريات عمدة طنجة تتم لأهداف شخصية هي أنه كان على وشك إلغاء زيارة مهمة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل مؤخرا في إطار زيارة تهم مصالح المدينة وتوقيع اتفاقيات، بسبب انشغاله بسفر آخر لا علاقة له بمصالح طنجة، وكاد ذلك يتسبب بأزمة حقيقية بين المغرب وبلدية بروكسل.
ويحظى عمدة طنجة بدعم قوي ولا مشروط من جانب والي المدينة، محمد مهيدية، الذي سبق له أن جمع عددا كبيرا من منتخبي المدينة وحذرهم من مغبة عدم مساندة العمدة ليموري وقال لهم بالحرف “من آذى العمدة فقد آذاني”!
ولا يعرف سكان طنجة سر هذا الدعم الغريب الذي يلقاه عمدة طنجة من الوالي مهيدية، علما أن العلاقة بينهما كانت متوترة جدا قبل بضعة أشهر، إلى درجة أن ليموري كان يستعجل رحيل مهيدية في إطار التغيير العام للولاة والعمال.