طنجة أنتر:
بمبادرة من عدد من النشطاء تم طرح ملتمس تشريعي، بالبوابة الوطنية للمشاركة المواطنة، يسعى إلى منح الجنسية المغربية لجميع أبناء وأحفاد اليهود المغاربة، ويأتي هذا الملتمس تزامناً مع الزيارة التي يقوم بها رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحنا، ذي الأصول المغربية، إلى المملكة.
الملتمس تم وضع نسخة منه لدى رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ولدى رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج نادية بوعيدا، ويتطلب جمع 20 ألف توقيع من أجل دراسته والبت فيه من طرف البرلمان داخل أجل ستين يوماً.
ويطالب وكيل الملتمس الحسين بنمسعود، بـ”منح الجنسية المغربية، بموجب هذا القانون لجميع اليهود المغاربة الذين سبق لهم أن تنازلوا عن الجنسية المغربية، ولجميع أولاد وأحفاد اليهود المغاربة”، مشيراً إلى أن “الاقتراح التشريعي يجد أساسه الدستوري في الفقرة الثانية من الدستور، إضافة إلى الفصل 14 والفصل 70 و 71، وبناء على القانون التنظيمي رقم 64.14، وبناء على قانون الأحوال الشخصية العبري المغربي، وعلى النظام الداخلي لمجلس النواب، بعد صدور قرار الحكمة الدستورية رقم 65/17 بتاريخ 30 أكتوبر 2017”.
وينص الملتمس على منح الجنسية المغربية لجميع اليهود المغاربة الذين سبق لهم أن تنازلوا عنها، ولجميع أولادهم وأحفادهم، على أن تتلقى المصالح الخارجية لوزارة الداخلية طلبات في هذا الصدد من المعنيين بالأمر داخل المغرب، ولدى المصالح القنصلية بالنسبة للمقيمين خارج البلاد.
كما يقترح الملتمس أن تنظر المحاكم الابتدائية في طلبات الحصول على الجنسية حسب آخر موطن للأب أو الجد، وتكون القرارات الصادرة عنها في هذا الشأن قابلة للطعن أمام محاكم أعلى درجة وأمام اللجنة الوزارية المقترح إحداثها لتتبع وتدبير طلبات الحصول على الجنسية، وأن تعمل الدولة على توفير مختلف التسهيلات والإمكانيات والموارد لإدماج أبناء وأحفاد اليهود المغاربة في الحياة الاقتصادية والسياسية والدينية والثقافية والاجتماعية.
ويسعى أصحاب الملتمس أيضاً إلى إحداث هيئة وطنية مستقلة متمتعة بالشخصية المعنوية تعنى بالشؤون الدينية لليهود المغاربة، والعمل على استرجاع الحقوق الاقتصادية والمالية والثقافية للجالية اليهودية المغربية التي تم الإضرار بها عند مغادرتهم المغرب جماعةً.