طنجة أنتر:

انتهى موسم صيد التونة بعدد من مصايد الشمال، حيث انهارت الأسعار إلى أدنى مستوى لها بفعل جشع السماسرة الذين بجنون أرباحا كبيرة مقابل معاناة الصيادين البسطاء.

وعرفت مصايد مضيق جبل طارق، خصوصا ميناء الصيد بشاطئ الدالية، نكبة أخرى بفعل وصول أسعار الكيلوغرام الواحد إلى عشرة دراهم في نهاية موسم الصيد، بينما كانت الأسعار لا تصل الخمسين درهما في أحسن الأحوال طوال فترة الصيد.

ولا يعتبر صيد التونة بمضيق جبل طارق مهمة سهلة لأن “مخازن” الصيد بعيدة عن الشاطئ وخطرة وتتطلب الكثير من الجهد والمال. ويتوفر ميناء القصر الصغير على كوطا سنوية بمعدل 160 طنا، فيما نصيب بحارة ميناء الدالية 15 طنا.

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار المحروقات ومستلزمات الصيد بشكل كبير، إلا أن صيادي التونة في المنطقة مستمرون في تكرار نفس المعاناة، وتزداد هذه المعاناة بشمل كبير بفعل جشع السماسرة، الذين يسمون أنفسهم “وسطاء”، ويدمرون ما تبقى من كرامة البحارة في المنطقة.

وعلى الرغم من الارتفاع الكبير لأسعار التونة عالميا، والتي تصل حتى 600 دولارا للكيلوغرام الواحد، فإن صيادي منطقة الشمال يضطرون لبيعه بدولار واحد للكيلوغرام، وأحيانا أقل بسبب جشع السماسرة ولامبالاة الجهات الوصية على قطاع الصيد البحري.

وتفرض وزارة الصيد البحري فترة صيد محدودة لسمك التونة، والتي يستحوذ على أغلبها صيادون كبار يوجهون محصولهم للتصدير بأعلى الأسعار، في الوقت الذي يبيع الصيادون الصغار صيدهم القليل بأقل من سعر السردين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version