مازال أبناء المحاربين المغاربة القدامى، الذين خاض بهم فرانكو حربه الأهلية الطاحنة ضد الجمهوريين الذين كانوا يحكمون إسبانيا آنذاك، ينتظرون التفاتة من قبل الحكومة الإسبانية وإعادة الاعتبار لهم، نظرا للتضحيات التي قدموها في تلك الحرب التي جرت في الثلاثينات من القرن الماضي.
ورغم الدعوات والملتمسات من أجل إعادة النظر في طبيعة التعويضات التي تمنح للمقاتلين المغاربة القدامى، فإن هذه الدعوات مازالت لم تلق آذانا صاغية لدى الحكومات الإسبانية المتعاقبة، اليمينية منها واليسارية.
الجنسية الإسبانية
مصطفى خز علي، من طنجة، واحد من أبناء هؤلاء المقاتلين المغاربة الذين لعبوا دور حاسما في انتصار العسكريين بتلك الحرب. يقول مصطفى إن والده التحق كجندي بالحرب الأهلية الإسبانية سنة 1937 وهو في عنفوان شبابه، حيث شارك في هذه الحرب الطاحنة، وتوفي هناك بعد الحرب، ولا يعرف لحد الآن أين يوجد رفاته.
ويقول مصطفى إنه لم يتوصل بأي تعويض عن الأضرار التي لحقت بوالده في تلك الحرب كما لم تمنح له الجنسية الإسبانية كغيره من أبناء الأوروبيين المشاركين في هذه الحرب الأهلية، رغم أنه صدر قانون باسبانيا، يشير إلى أن الجنسية الإسبانية تمنح لكل إبن توفي والده مقاتلا في الحرب التي شهدتها اسبانيا ما بين (1936-1939).
نسيان وغبن
ويجري حاليا نقاش داخل البرلمان الإسباني حول منح الجنسية الإسبانية للفيالق الدولية التي شاركت في الحرب الأهلية إلى جانب اليسار، وبينهم كتاب عالميون مثل الأمريكي “إيرنست همنغواي” والبريطاني جورج أورويل، والكاتب الفرنسي “أندريه مالرو”، وهم الذين حاربوا إلى جانب الجمهوريين، في الوقت الذي كان المقاتلون المغاربة يشاركون إلى جانب اليمين، الذي يعتبر اليوم من أشد المعادين للمهاجرين المغاربة في إسبانيا.
ويبدو أن قليلين هم فقط من المحاربين المغاربة الذين شاركوا في هذه الحرب مازالوا على قيد الحياة في حين أن الأغلبية الساحقة توفوا في جو من النسيان والشعور بالغبن.
غير أن الأحياء من المغاربة بعد تلك الحروب ظلوا في المنزلة بين المنزلتين فلا هم جيش رسمي يعامل بالطريقة التي تعامل بعها الجيوش الرسمية، ولا هم مدنيون يمكن أن يبحثوا عن وسائل للعيش ووظائف لكسب لقمة العيش.
عيش الكفاف
كما أن التعويضات التي كانت تمنح لهم لم تكن تكفي حتى لأداء واجب كراء بيوتهم، واستمروا بالعيش في الكفاف، إلى أن حصدهم الموت، والباقون منهم ينتظرون في زوايا منازلهم الكئيبة أو مشردون في الشوراع.
وكان أحد المخرجين المغاربة، إدريس ديباك، قد أعاد قضية المقاتلين المغاربة الذين حاربوا في الحرب الأهلية الإسبانية إلى الواجهة بعدما أنتج شريطا وثائقيا يؤرخ لمأساة من سماهم “أكبر الخاسرين” في تلك الحرب.
ويقول المخرج إن أغلبية هؤلاء المحاربين ينتمون إلى شمال المغرب، حيث استعملوا كحطب وقود خلال الحرب الأهلية الإسبانية بين أنصار الجمهورية اليسارية، وبين من يسمون الوطنيين، الذين كان يتزعمهم كبار قادة الجيش، وعلى رأسهم الجنرال فرانكو.
وقد سلط هذا الفيلم الوثائقي الأضواء على هذه القضية من خلال تبيان أحزان ومآسي عشرات الآلاف من المقاتلين المغاربة الذين سيقوا إلى هذه الحرب قسرا في وقت كانت منطقة شمال المغرب تخضع للحماية الإسبانية.
جبالة والريف
وكانت الحرب الأهلية الإسبانية قد نشبت سنة 1936 عندما تمرد مجموعة من العسكريين الإسبان، وبينهم ضباط كبار وجنرالات، على الجمهورية الاشتراكية الإسبانية التي فازت بالانتخابات.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن الجنود المغاربة كان لهم دور حاسم في ربح الجنرالات الإسبان المتمردين على الجمهورية للحرب الأهلية، وتذكر نفس المصادر أنهم حاربوا بشراسة في الخطوط المتقدمة وسقط بينهم ضحايا كثيرون.
وفي الوقت الذي كان وقتها مراقبون دوليون يقولون إن أنصار الجمهورية سيقمعون التمرد بسهولة، إلا أن العسكر المتمردين استطاعوا تجنيد حوالي 150 ألف مقاتل مغربي، أغلبهم من شمال المغرب، وخصوصا من مناطق جبالة والريف، والذين تمرسوا في القتال ضد الإسبان في معارك سابقة مثل معركة أنوال سنة 1921، والتي تكبد فيها الجيش الإسباني في شمال المغرب خسائر فادحة.
لا توجد تعليقات
والدي كان يحارب في صفوف جيش الخطابي ثم هرب إلى إسبانيا مع فرانكو لخوض الحرب الأهلية تحت إسم الخمار بن بوشتة بن إسماعيل هل من أحد يمكن إفادتي
من فضلكم اريد معرفة كل شيئ عن ابي كان مشاركا في الحرب الاهلية الاسبانية واسمه الخظير بن محمد الطريباق من تطوان شارك في الحرب الاهلية ثم ذهب معهم الى الصحراء ثم الى جزر الكناري وبعدها دخلوا الى طنجة في 1940واذا اردتم معلومات اخرى يمكنني ان ازودكم بها
جدي كان واحدا من المقاومين ولم نحظى باي اهتمام من طرف الاسبان للاسف
Ana jadi khdm m3ahom 65 sana
جدي كن من الجيش regulares 2 1940
Ana bhalk jdi harb m3ahom
Ana jadi khdm m3ahom 65 sana