طنجة أنتر:

قبل بضعة أسابيع بدأت عمليات إصلاح بمحيط بحيرة الراهراه القريبة من أحياء “قواسم” بطنجة، غير أن هذه الإصلاحات تحولت إلى مجرد نصب واحتيال من طرف وحوش العقار لإقامة مشاريع عقارية جديدة.

وفي الصور التي التقطها موقع “طنجة أنتر” صباح اليوم الأربعاء 21 يونيو، يظهر جليا أن هناك عملية خطيرة تهدف إلى تغطية البحيرة، أو تقليص حجمها بشكل كبير من أجل إقامة مشاريع عقارية جديدة مكانها أو في محيطها.

وبدا مثيرا وجود مئات الأطنان من الأتربة في محيط البحيرة، حيث يتم رمي جزء كبير منها داخل البحيرة، وسط غياب مسؤولي المدينة ومنتخبيها، الذين يبدو أنهم متواطئين في هذه الفضيحة.

كما أن جمعية تطلق على نفسها مرصد حماية البيأة بطنجة لم تكلف نفسها عناء إرسال مسؤول عنها إلى عين المكان، حيث أن أعضاء هذا المرصد يهتمون بكل شيء في طنجة إلا قضايا البيئة.

ومن المثير أن محيط البحيرة يعرف عملية بناء عمارة جديدة بسرعة فائقة، في عملية استباقية للزمن، إلى درجة يعتقد أنه سيتم استكمال بناء العمارة قبل عملية “إصلاح البحيرة”.

وفي الصورة يشير السهم الأحمر إلى جزء من البحيرة التي يتم تغطيتها، بينما يشير السهم الأخضر إلى مكان إنشاء عمارة جديدة، ومن الأكيد أنه سيتم بناء عمارات أخرى جديدة في عين المكان.

وكانت ولاية طنجة روجت في السابق معلومات تقول إنه يتم إعادة تهيئة بحيرة الرهراه، لكن الواقع يقول العكس تماما، حيث أن ما يجري حاليا هو جريمة بيئية أخرى في حق طنجة وسكانها وبيئتها، والمجرمون كالعادة هم وحوش العقار.

كما أن عمدة طنجة منير ليموري كان زار المنطقة بداية “الإصلاح” وصرح بأن الأمر يتعلق بإعادة التهيئة، غير أنه لم يعد إلى عين المكان منذ ذلك الوقت.

وينتظر سكان طنجة من السلطات المعنية إصدار بيان عاجل لتوضيح ما يجري وتفسير محاولات تغطية البحيرة وبناء عمارات مكانها، غير أن هذا التوضيح قد لا يرى النور أبدا في مدينة تعيش على الفوضى والسيبة.

شاركها.

تعليق واحد

Exit mobile version