طنجة أنتر:

في أول ظهور له على الخشبة بطنجة، بمناسبة الاحتفاء بالمتفوقين في امتحانات البكالوريا، الذي نظمته مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والاجتماعي والرياضي، لم يكن الفنان الطنجاوي الشاب، ياسر سميرايز، مقنعا فحسب، بل كان مذهلا، فمن النادر أن تكتمل الموهبة الفنية بهذا الزخم في شاب لم يكمل بعد عقده الثالث.

لم يعثر ياسر على موهبته بالصدفة، هو من الفنانين الذين يوصفون بأن موهبتهم تولد معهم، وهو أيضا ممن لا يغترون بالموهبة الغريزية، بل يؤمن بالاحترافية والتضحية في مجال ينبذ الدخلاء، بينما ينبغي على المتفوقين أن يحفروا طريقهم الطويل بالصبر والمثابرة.. وكذلك يفعل ياسر.

على الخشبة لا يبدو ياسر سميرايز في مكان غير مألوف، فمن المذهل أنه يتحرك مثل أسد في عرينه، يحكم مجاله بكثير من الاحترافية ويجعل الجمهور طرفا رئيسيا في أغانيه، إنه يفعل ما لا يستطيع الكثير من الفنانين فعله ويجعل الخشبة طوع أغانيه ويتصرف بمزيج من الاحترافية والعفوية.. والجرأة أيضا.

وفي زمن كثر فيه مدعو الفن، فإن ياسر شاب يستحق بحق أن يوصف بأنه صاحب حنجرة ذهبية لا تحتاج إلى دعم تكنلوجي كما يفعل كثيرون، فالفنان هو الذي يصدح بصوته نقيا من كل شوائب الآلات.

يبهر ياسر سميرايز في أغان كثيرة، وربما يفضل أغاني الراي والتيار الشبابي لأنها الأقرب إليه، لكنه يوسع من حوله دائرة اهتماماته الفنية ولا يستبعد أداء أي صنف فني مستقبلا.

لم يولد ياسر سميرايز مطربا فحسب، فقد قدم أكثر من 20 عرضا في التنويم المغناطيسي، وهو مجال مدهش يحتاج صانعه، ليس إلى الحرفية فقط، بل إلى الصدق أيضا.

يطمح ياسر أيضا إلى أن يكون واحدا من أبرز الوجوه السينمائية، وشغفه بالتمثيل قد ينافس شغفه بالغناء، لكنه يمنح لنفسه حكمة الانتظار حتى لا يسقط في مثالب الاستعجال، وأكيد أنه، كما كان ظهوره  الغنائي الأول مبهرا، فإن ولوجه عالم التمثيل سيكون تكملة طبيعية لموهبة متكاملة.

ياسر سميرايز فنان يعرف أيضا أن أي فنان يجب أن يكون مدججا بالعلم والمعرفة، واختياره لإقامة حفل المتفوقين في امتحانات البكالوريا لم يكن اعتباطيا، فهو حاصل على شهادة ماستر جامعية في مجال السياحة، ويتقن عدة لغات.

إلى حدود اليوم قدم ياسر سميرايز 11 مشروعا موسيقيا، ولديه أزيد من 50 مقابلة وظهور إعلامي، ويتابعه أزيد من نصف مليون شخص عبر الأنستغرام، و700 ألف شخص عبر الفيسبوك، وأعماله الفنية صارت على كل لسان.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version