طنجة أنتر:
بعد تقرير إسباني عن تفضيل مدريد لهيدروجين المغرب على ذلك القادم من الجزائر، وصفت مصادر جزائرية التقرير بأنه “غير منطقي تمامًا”، قائلة إن “اكتفاء إسبانيا بهيدروجين المغرب عوضاً عن الصادرات من الجزائر، غير صحيحة وغير منطقية، ولا سيما أن مدريد لن ترهن نفسها لصالح دولة واحدة فقط (في إشارة إلى المملكة)”.
وكان تقرير حديث صادر عن مبادرة “العمود الفقري للهيدروجين الأوروبي” قد ذكر أن مدريد ستعتمد على الجزء الذي يربطها بالمغرب من خلال خط “ميدغاز” في عمليات تصدير الهيدروجين واستيراده حتى 2040، وذكرت El Periodico de la Energia الإسبانية، إن مبادرة العمود الفقري للهيدروجين الأوروبي “إي إتش بي” قدمت نسخة محدّثة من رؤيتها للبنية التحتية لنقل الهيدروجين في أوروبا، والتي أشارت إلى أن الخريطة الجديدة لن تربط إسبانيا بخط أنابيب “المغرب العربي-أوروبا” الذي يتصل بالجزائر عبر ألميريا، بينما تفضّل هيدروجين المغرب عوضًا عن ذلك.
مصادر جزائرية نفت لموقع “الطاقة” ما ذكر في التقرير المنشور والمنسوب إلى مبادرة العمود الفقري للهيدروجين الأوروبي وقالت إنه “غير صحيح تمامًا، إذ إن الحديث عن تفضيل إسبانيا هيدروجين المغرب، وإلغاء خطط استيراد الوقود الأخضر من الجزائر، أمر سابق لأوانه، وأن العلاقات السياسية بين الجزائر وإسبانيا -بالفعل- ليست في أفضل حال، ولكن العلاقات الاقتصادية ما زالت مستمرة”.
وأضافت أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وإسبانيا “تحقق مصلحة الطرفين، والدليل على ذلك هو استمرار تصدير الغاز الطبيعي باتجاه مدريد، من خلال خط أنابيب ميدغاز، بجانب استمرار شحنات الغاز المسال بينهما، لذلك ليس من المنطقي الحديث عن تفضيل هيدروجين المغرب على حساب الجزائر، وأنه من مصلحة مدريد تنويع خطط استيراد الهيدروجين بأنواعه من خلال أكثر من دولة، ولا سيما دول شمال أفريقيا على وجه التحديد”.