طنجة أنتر:

مرة أخرى، عادت مؤسسة طنجة المتوسط إلى الواجهة بعد أن اتهمها السكان وناشطون اجتماعيون بإهانة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن أعدت لهم حفرة بلاستيكية بشاطئ الدالية وأطلقت عليها اسم مسبح!

ووصفت مصادر جمعوية بالمنطقة هذه الخطوة بأنها فضيحة جديدة في سجل مؤسسة طنجة المتوسط، التي سلمت مقاليد أمورها لجمعية تدعى “جمعية الساحل” والتي يتحكم فيها المدعو محمد الهيشو المرتاح، الذي سبق لوزارة الداخلية أن عزلته مؤخرا من مهامه كمنتخب بجماعة قصر المجاز بسبب فضيحة مدوية، ولا يزال ينتظر إمكانية محاكمته.

والمثير أن مؤسسة طنجة المتوسط أعلنت عن إقامة هذه الحفرة المسبح بكثير من البهرجة الإعلامية وكأنها قامت بإنجاز كبير، وهو ما خلف موجة من السخط بين ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم، وأيضا بين المصطافين والسكان.

وقالت جمعية الساحل في تدوينة لها على صفحتها بالفيسبوك “بدعم من مؤسسة طنجة المتوسط وإشراف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وبتنفيذ من جمعية الساحل للتنمية والثقافة مصلحة خدمة الأشخاص في وضعية إعاقة بشاطئ الدالية تخصص مسبح اصطناعي خاص بالأشخاص في وضعية إعاقة تحت إشرافهم ورهن إشارتهم من أجل قضاء أجمل الأوقات في جو من السعادة والبهجة والسرور. (انتهت التدوينة التي لا نتحمل مسؤولية ركاكتها)!

ووصف ناشطون هذا المسبح الغريب بأنه مجرد مستنقع لتحويل ذوي الاحتياجات الخاصة إلى فرجة، من دون وسائل تنظيف ولا سلالم ولا عمق كاف للماء، وهو ما يعتبر ضربة لكل القوانين والأعراف التي تحمي هذه الشريحة من الناس الذين يتوفرون على كامل حقوقهم القانونية والإنسانية.

والمثير أن إقامة هذه البركة البلاستيكية العشوائية جاء بعد يومين فقط من حصول شاطئ الدالية على اللواء الأزرق تحت شعار “بحر بلا بلاستيك” وبحضور كل مسؤولي عمالة فحص أنجرة والميناء المتوسطي، غير أن هذا الشعار لم يمنع من تخصيص أكبر قطعة بلاستيك لكي “يسبح” فيها مواطنون مغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة!

ويبدو أن مؤسسة طنجة المتوسط، ومعها جمعية الساحل، لم تجد أي حرج في الإعلان عن عدد من شركائها في إقامة هذا “المسبح العملاق”، بل ورطت معها مؤسسة محمد السادس للبيئة، وهو ما يعتبر إهانة لهذه المؤسسة التي تقوم بأعمال مشرفة جدا.

ولا يعرف سبب استمرار مؤسسة طنجة المتوسط في الاعتماد على جمعية الساحل التي أدين مسيرها مؤخرا بالعزل بعد فضيحة كبيرة، كما سبق لهذه الجمعية أن كانت مثار اتهامات كثيرة بسبب طريقة تسييرها لميزانية كبيرة بشاطئ الدالية كل صيف، عبر إقامة أنشطة بسيطة بمبالغ كبيرة، في شاطئ يفتقر حتى لطريق في المستوى.

كما سبق أن اتهمت هذه الجمعية بإقامة بنايات عشوائية بشاطئ الدالية، وهي البناءات التي هدمتها السلطات المحلية قبيل الصيف نظرا لخرقها القوانين وتشويهها للمنطقة.

يذكر أن المدعو الهيشو المرتاح، سبق أن خلق الجدل مؤخرا عبر نشر صور سابقة له قرب الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس للبيئة، كما نشر صورا له رفقة عامل إقليم فحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، وذلك بعد وقت قصير على قرار عزله من جماعة قصر المجاز بسبب تورطه في فضيحة إدارية خطيرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version