طنجة أنتر:

شهدت بعض مناطق الأطلس والمناطق المجاورة، خلال الأيام الماضية فيضانات نتيجة تساقطات مطرية قوية وزخات رعدية محليا قوية، إذ سجلت أكثر من 42 ملم في ساعة من الزمن، في منطقة تحناوت، و21 ملم في منطقة أوكايمدن، مما أدى إلى حدوث خسائر مادية على مستوى البنيات التحتية لهذه المناطق.

ودعت المديرية العامة للأرصاد الجوية، وعلى خلفية هذه الفيضانات، الساكنة إلى توخي الحيطة والحذر وتجنب الأماكن التي بها تجمعات لمياه الأمطار، إضافة إلى تجنب الوقوف تحت الأشجار العالية والأعمدة والتقليص من التحرك أثناء العاصفة الرعدية القوية المصحوبة بالبرق، محذرة من الاقتراب من الوديان والمنحدرات والمجازفة في قطعها.

ووفق المديرية فإن هناك عوامل لعبت دورا هاما في عدم استقرار الحالة الجوية بهذه المناطق، منها ارتفاع درجات الحرارة في الأجواء السفلى، حيث تميزت هذه الفترة بطقس حار بكل من السهول الداخلية للبلاد ومرتفعات الأطلس والمنطقة الشرقية، وسط وجنوب البلاد.

وأوضحت أن هذه الطاقة الحرارية ساهمت في نشاط حركة عمودية للهواء إلى الأعلى، خصوصا مع وجود الرطوبة المدارية القادمة من جنوب غرب البلاد في جميع طبقات الجو، وتكاثفت بسرعة عندما صادفت عبور هواء نسبيا بارد في الطبقات العليا من الجو، حيث تكونت قطرات مطرية كثيفة وكثيرة،

وذكرت الأرصاد الجوية أن هذا التباين في الحرارة بين طبقة الجو السفلى الحارة (أكثر من 40 درجة) والطبقة العليا الباردة (ناقص 8 درجات) ووجود الرطوبة في الأجواء، أدى إلى تكثيف الرطوبة في الطبقات الجوية العليا، وبالتالي زاد من حدة عدم الاستقرار. هذا بالإضافة الى عامل التضاريس المرتفعة لسلسلة جبال الأطلس، إذ ساهمت في ارتفاع الهواء بسرعة، مما أدى إلى تشكل السحب الركامية غير مستقرة، والتي أدت إلى حدوث زخات رعدية محلية.

ونتج عن هذه الأمطار القوية وعدم الاستقرار في الحالة الجوية بالمناطق المتضررة، بحسب الأرصاد الجوية، خسائر مادية جمة جراء الفيضانات، إذ تأثرت بشكل خاص السيارات التي جرفتها حمولة الوديان، وبعض التجهيزات المنزلية وانجراف الطرق.

وفي هذا السياق، أوضح هشام فرندي، المدير الإقليمي للتجهيز واللوجيستيك بإقليم الحوز، أن فرق التدخل تواصل عملها من أجل فك الطرق والمسالك المتضررة، مشيرا إلى أنه تم التدخل بنسبة 100%، “أنه منذ بداية التساقطات المطرية تم التدخل على مستوى جميع الطرق التي شهدت انجرافات التربة وتساقط الأشجار والأتربة، وتم تسخير جميع الموارد البشرية والآلية على مستوى الطرق، وبفضل ذلك تمكنت مصالح وزارة التجهيز من إعادة الوضع إلى طبيعته”.

وعن المقاطع الطرقية التي تضررت، أوضح أن الأمر يتعلق بالطريق الرابطة بين آسني وتاحناوت، وكذا الطريق المؤدية إلى مولاي إبراهيم، مشيراً إلى أن حركة المرور عادت إلى طبيعتها بجميع المسالك الطرقية على مستوى هذه المناطق، ويتم حاليا تنظيف جوانب الطرق وإزالة الأحجار والأتربة التي تعرقل المارة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version