طنجة أنتر:
اتهمت الجمعية المغربية لحماية المال العام، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع بإخلاف الوعود التي قطعها بشأن الكشف عن المتورطين في “فضيحة تذاكر مونديال” قطر 2022، وقال رئيس الجمعية محمد الغلوسي، إن لقجع “أخلف وعده الذي قطعه على نفسه، وهو في ذلك لايختلف عن العديد من المسؤولين الذين لايجدون أدنى حرج في نكث وعودهم”.
وأضاف الغلوسي في تدوينة على الفيسبوك، أن جميع المسؤولين في المغرب “يدركون أنهم لن يدفعوا أية فاتورة، ذلك أن نكت الوعود يجعلهم يترقون في سلم المسؤولية وليس العكس، (..) يحدث كل ذلك ومسؤولون يتساءلون لماذا فقد المغاربة الثقة في المؤسسات ومختلف الفاعلين؟ لماذ يلجأ البعض إلى صفحات مفتوحة على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي “ليمرمدو ” بعض المسؤولين وينشروا غسيلهم علانية”.
ورأى الغلوسي أن هناك “عطب على مستوى القنوات المؤسساتية في قيامها بأدوارها الوظيفية، بشكل سلس وفعال وغياب التواصل وإحتقار ذكاء المغاربة، فضلا عن نهج سياسة الصمت والهروب إلى الأمام والرهان على الزمن لكي ينسى الجميع ما وقع”، مشيراً إلى أن “كل ذلك يجعل منسوب فقدان الثقة في تزايد كبير، متسائلاً “هل سيدرك بعض المسؤولين خطورة هذا المنحى ويكفوا عن تعميق الهوة بين المجتمع والمؤسسات”.
وحسب رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، فإن العالق في ذاكرة المغاربة من مونديال قطر “أمران لا ثالث لهما، الأول تفوق المنتخب المغربي وصناعته للفرجة والفرح والتألق، والتاني فضيحة تذاكر المونديال، التي قيل إنها تشكل أمرًا مخزيا وتحدث عنها فوزي لقجع أمام الكاميرا بلغة حارقة، وتوعد بأن ينال المتورطون في هذه الفضيحة جزاءهم وحدد الـ10 من يناير الماضي موعداً للإعلان عن نتائج التحقيق الذي فتحته جامعته”.
وأضاف “قيل لنا أن بحثا قضائيا قد فتح حول (شوهتنا) أمام العالم لتحديد المسؤوليات ومعاقبة الجناة، بحث تباشره الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يجري ذلك منذ مدة ليست بالقصيرة ورغم ذلك لم تظهر أية نتيجة ولم يعاقب أحد وكل مايسمعه المغاربة هو أخبار هنا وهناك سرعان ماتصبح سرابا”.