طنجة أنتر:
عندما أطلقوا لقب “طنجة الكبرى” على هذه المدينة فإنهم كانوا يعرفون المثل القائل “ما كتكبر غير الزبالة”، لذلك من الطبيعي أن تصبح براميل القمامة أهم من البشر في طنجة.
هناك أمثلة كثيرة على هذه الظاهرة المشينة حيث يمكن العثور على مزابل متحركة أو ثابتة في قلب المدينة، وأينما كثر البشر.. كبرت المزابل!
الصورة من حي قواسم بطريق الرهراه، هذه المنطقة التي كانت قبل سنوات قليلة مجرد خلاء، فصارت اليوم مدينة جديدة تكبر وتكبر حتى صارت براميل القمامة تزاحم البشر على الأرصفة.
العباقرة الذين وضعوا هذه الحاوية فوق الرصيف كانوا مصرين على ألا يبقى أي شبر للمارة كي يسيروا فوقه، بل إنهم حموا ظهر حاوية القمامة بحواحز حديدية، ومن الجهة الأخرى يمكن للناس أن يقفزوا نحو طريق السيارات ويتركوا برميل القمامة في سلام.
هذا ما يؤكد ما نقوله دائما وهو أن طنجة مدينة القطاطعية واللصوص والناهبين والمسيرين الذين يشتركون مع الحمير في أشياء وصفات كثيرة، وهو ما جعلنا نرى هذه الأعحوبة التي في الصورة!
وقديما قال إسباني حكيم.. pobre Tánger!