طنجة أنتر:

منذ اليوم الأول الذي تلى انتخابات شتنبر 2021، بدا أن مقاطعة مغوغة بطنجة ستسير طوال الأعوام المقبلة على رأسها بسبب طبيعة المستشارين الذين “نجحوا” في الانتخابات، وأيضا بسبب تضارب المصالح، وهو ما تأكد اليوم عبر استمرار هذا الاضطراب المزمن في عمل الجماعة.

ويعتبر الجدل الذي نشب مؤخرا حول إلغاء احتفالات عيد العرش، مجرد القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث تأكد أن هذه المقاطعة يجب إلغاؤها من خارطة المقاطعات بطنجة، أو إعادة الانتخابات فيها على الأقل.

وكان مستشارو المقاطعة توصلوا باستدعاءات لحضور حفلات عيد العرش، وهي استدعاءات موقعة من طرف رئيس المقاطعة شخصيا، عبد العزيز بنعزوز، غير أنهم عند حضورهم إلى مكان الاحتفال المفترض فوجئوا بإلغاء الحفل من دون سابق إنذار.

ووجه عدد من المستشارين طلبات توضيح إلى رئيس المقاطعة لمعرفة أسباب إلغاء الحفل الوهمي بأعياد عيد العرش، خصوصا وأن للحفل رمزيته الخاصة، ففي البداية والنهاية لا يحق لرئيس المقاطعة إلغاء حفل لعيد العرش وكأن الأمر يتعلق بحفل عيد ميلاد ابنه.

ما جرى يؤكد الطبيعة الخاصة في هذه المقاطعة الغارقة في الفوضى وفي صراع مستشاريها على المصالح و”الهموز”، وهذا ما يجب أن تنتبه إليه المصالح الوصية، ممثلة في وزارة الداخلية بشكل مباشر لإعادة بعض الرصانة إلى هذه المقاطعة المارقة، والتي لم يقدر على إصلاحها حتى والي المدينة شخصيا، الذي يكتفي بالتأمل وكأن الأمر لا يعنيه.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version