طنجة أنتر:
الأموال التي تصرفها مؤسسة طنجة المتوسط لتمويل الأنشطة الترفيهية وبعض المرافق الموسمية بشاطئ “الدالية” المجاور للميناء المتوسطي، تعتبر قياسية مقارنة مع شواطئ مغربية أخرى، لكن هذا لم يمنع من تحول هذا الشاطئ إلى بؤرة للمتناقضات وتبذير الأموال العمومية.
وخلال الأيام القليلة الماضية فوجئ المصطافون بتسرب المياه العادمة من المراحيض العمومية المتنقلة بهذا الشاطئ، والتي كانت كثيفة إلى درجة أن الرمال لم تستطع امتصاصها وطفت على السطح، وهو ما يؤشر إلى كمية المياه الملوثة المتسربة.
ويعتبر شاطئ الدالية من بين أبرز الشواطئ المغربية الحاصلة على اللواء الأزرق، كما يرفع شعار “بحر بدون بلاستيك”، غير أن هذا لم يمنع أيضا من إقامة حفرة بلاستيكية كبيرة بالشاطئ وتخصيصها لذوي الاحتياجات الخاصة!
وتقوم جمعية تدعى جمعية الساحل بتدبير شؤون الشاطئ بتمويل من مؤسسة طنجة المتوسط، علما أن رئيس هذه الجمعية مختفي تماما، بينما يقوم كاتب عام الجمعية، ويدعى محمد الهيشو المرتاح، بتسيير شؤون شاطئ الدالية كل صيف وتلقي التمويلات من الميناء المتوسطي.
وكانت وزارة الداخلية عزلت قبل بضعة أسابيع المدعو الهيشو المرتاح من منصبه كنائب لرئيس جماعة قصر المجاز، المجاورة للميناء المتوسطي، بعد تورطه في فضيحة منح شهادة إدارية مزورة، فيما لا يعرف إن كان سيتم تقديمه للمحاكمة لاحقا.
